responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المتعة وأثرها في الاصلاح الاجتماعي نویسنده : توفيق الفكيكي    جلد : 1  صفحه : 94


التي تصلح أنفسهم وتصون أخلاق المجتمع العامة وتحفظ لهم أجيالهم من شرور الدعارة والعهارة ( ولا تَقْرَبُوا الْفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنْها وما بَطَنَ ) ( ولا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِها ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ) ومن طرق الخيرات التي سهلها اللَّه لعباده المؤمنين نكاح المتعة وكذلك من لم يجد مهرا ومؤنة ونفقة تسهل له النكاح الدائمي أو الموقت فقد يسر اللَّه له أن ينكح الإماء من عباده الصالحات تخفيفا للعسر والحرج الذي يصيب الأعزاب من حياة العزوبة ومشاقها وآفاتها الأدبية والصحية هذا رغم وجوب الكراهة في نكاح الإماء حيث قال تعالى بعد أن سوغ هذا النوع من النكاح لمن خشي العنت ( وأَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ ) ولو لا الكراهة لما حبب اللَّه الصبر وإلزام النفس بالاستعفاف عن نكاح الإماء ولكن اللَّه جل وعز قد فضله مع كراهته على كراهة الفحش ومعرة الزنا واللواط ومما يؤيد هذا قوله تعالى : ( يُرِيدُ الله لِيُبَيِّنَ لَكُمْ ويَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ ويَتُوبَ عَلَيْكُمْ - ويُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَواتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيماً يُرِيدُ الله أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وخُلِقَ الإِنْسانُ ضَعِيفاً ) وكذلك مما يدعم حكمة تشريع المتعة قوله تعالى : ( إِنَّ الله كانَ عَلِيماً حَكِيماً ) بعد ذكر آية المتعة ومعناه كما جاء في معظم كتب التفسير : ( إِنَّ الله كانَ ) منذ الأزل ولا يزال : ( عَلِيماً ) ما يحتاج العباد إليه من اللطف بالشريعة وتيسير أمورهم في مختلفات أحوالهم بما يقوم في العصمة عن الزنا ومكافحة النفس الأمارة بالسوء ويساعد على تكثير النسل فشرع اللَّه المتعة بحدودها الصالحة لاضطرار الناس إليها : ( حَكِيماً ) في شريعته وفيما فرض لهم من عقد النكاح الذي يحفظ الأموال والأنساب هذا وأن الحديث الشريف يأخذ بعضد الآية الكريمة فقال صلى اللَّه عليه وآله وسلم .
( إذا تزوج أحدكم عج شيطانه يا ويله عصم ابن آدم ثلثي دينه ) .
وقال صلى اللَّه عليه وآله وسلم :
( من كان له ما يتزوج به فلم يتزوج فليس منا ) .

94

نام کتاب : المتعة وأثرها في الاصلاح الاجتماعي نویسنده : توفيق الفكيكي    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست