نام کتاب : المتعة وأثرها في الاصلاح الاجتماعي نویسنده : توفيق الفكيكي جلد : 1 صفحه : 80
القارئ النبيل كل ما سطرته أنامل المؤلف المحب لتأليف الأمة ضد هذه الأمة لذهبت نفسه حسرات من أجل ما نزل بساحة الأمة المحمدية والشعب العربي مما تنفثه أقلام أمثاله علماء السوء المسمومة هؤلاء دعاة التفرقة والانقسام وسماسرة الاستعمار ومرتزقة الدين إلى أن فرقوا صفوفها وقصموا عرى اعتصامها ووحدتها واتحادها حتى أصبحت فرقا وشيعا وأمست طعمة لكل طامع ومستعمر وبعد أليس من حقنا أن نخاطب الشيخ موسى جار اللَّه وأضرابه بقول القائل : يا قومنا إن تدعوا أشياخنا * ما بالكم أن تفعلوا أشياخنى ثم إنا للَّه وإنا إليه راجعون . الشبهة الأولى : يقول جناب الأستاذ موسى جار اللَّه في صحيفة 163 من كتابه الوشيعة ثم لو كان « فما استمتعتم به منهن » في حل المتعة بكف من بر فكيف يكون قوله بعد هذه الآية الكريمة « ومن لم يستطع منكم طولا أن ينكح المحصنات المؤمنات فمن ما ملكت أيمانكم » وهل يتصور عاقل أن يكون الإنسان عاجزا من كف بر ثم يشترى ويملك يمينه جارية . ومجرد نزول هذه الآية بعد قوله : « فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ » يكفي في تحريم المتعة . ) دفع هذه الشبهة : لا تعارض ولا تدافع بين آية « ومن لم يستطع منكم طولا » وبين الآية التي تقدمتها « فما استمتعتم » كما ذهب العالم المتفلسف الشيخ موسى وذلك لأن كلمة الطول : لا تؤدى معنى المهر ولا تفيده وقد أجمع أهل اللغة العربية وهم أولى من - الأعاجم - بمعرفة إسرارها على أن مفهوم لفظ الطول مصدر وأما من حيث معناه عبارة عن الغني أو الزيادة في المال وفي كنز العرفان من لم يكن له زيادة في المال وفي
80
نام کتاب : المتعة وأثرها في الاصلاح الاجتماعي نویسنده : توفيق الفكيكي جلد : 1 صفحه : 80