إسم الكتاب : المتعة النكاح المنقطع ( عدد الصفحات : 286)
ذراريه والمذبحة التي قام بها يزيد في واقعة الحرة في المدينة وقتل أكثر من 700 نفر من وجوه المهاجرين والأنصار وحملة القرآن [1] وأحرقت وهدمت الكعبة التي أصبحت قبلة للمسلمين مرة [2] في زمن يزيد وأخرى في زمن عبد الملك بن مروان . سادسا : ما احتمله ابن روزبهان من أن عمر سمع من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) شيئا في المتعة فعمل بما سمعه بنفسه ، غير وارد ، لأن الروايات التي وردت في متعتي الحج والنساء بلغت حد التواتر . وهنا أسئلة تفرض نفسها : إذا فصل الله ما حرم على الناس " وقد فصل لكم ما حرم عليكم " [3] فلماذا لم يخبر رسول الله هذا التحريم بقية الصحابة ؟ وهل اختص عمر بابلاغ هذا التحريم دون غيره في النصف الثاني من حكومته ( تحريم متعة النساء ) ولماذا لم يخبر عمر أحدا من الصحابة قبل ذلك الوقت ؟ فمعنى هذا الكلام هو : ان الرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أحب أو رضي أن يرتكب المسلمون الحرام من بعد وفاته وحتى أخريات عهد عمر ! ( نعود بالله ) . نعم : الغريق يتشبث بكل حشيش ، وليت الحشيش الذي تشبث به القوشجي وابن روزبهان والرازي يقاوم لحظة واحدة . قال تعالى : " ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب ، إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون " [4] وقال تعالى : " إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله
[1] تاريخ ابن كثير 8 / 22 و 6 / 234 . [2] مروج الذهب 3 / 71 وتاريخ اليعقوبي 2 / 251 وتاريخ الخميس 2 / 303 . [3] الأنعام : 119 . [4] النحل : 116 .