نام کتاب : القضاء في الفقه الإسلامي نویسنده : السيد كاظم الحائري جلد : 1 صفحه : 765
وهذا السند عيبه : أولا - ضعف سند الشيخ إلى علي بن الحسن بن فضال ، وثانيا - أنه يحدس سقوط الواسطة بين ابن مسكان وأبي عبد الله ( عليه السلام ) لقوة احتمال اتحاد هذا الحديث مع ما مضى آنفا عن صفوان ، عن ابن مسكان ، عن إسحاق ، عن أبي عبد الله لوحدة المتن ووحدة السند إلى صفوان ، واستبعاد تكرر قصة من هذا القبيل . وابن مسكان رغم أنه من أصحاب الإمام الصادق - عليه السلم - قليل الرواية عنه بلا واسطة بالقياس إلى رواياته عنه بالواسطة . ومن الطريف ما روى الكشي عن العياشي أن ابن مسكان كان لا يدخل على أبي عبد الله ( عليه السلام ) شفقة أن لا يوافيه حق إجلاله ، فكان يسمع من أصحابه ، ويأبى أن يدخل عليه إجلالا وإعظاما له ( عليه السلام ) . 8 - ما رواه الشيخ باسناده عن الحسين بن سعيد ، عن عبد الرحمان بن أبي نجران ، عن عاصم بن حميد ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : " بعث رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عليا ( عليه السلام ) إلى اليمن ، فقال له حين قدم : حدثني بأعجب ما ورد عليك ، فقال : يا رسول الله أتاني قوم قد تبايعوا جارية فوطأها جميعهم في طهر واحد ، فولدت غلاما ، فاحتجوا فيه كلهم يدعيه ، فأسهمت بينهم ، فجعلته للذي خرج سهمه وضمنته نصيبهم . فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ليس من قوم تنازعوا ، ثم فوضوا أمرهم إلى الله إلا خرج سهم المحق " . ورواه الصدوق باسناده عن عاصم بن حميد ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) نحوه إلا أنه قال : " ليس من قوم تقارعوا " [1] . والسند الأول وإن كان ضعيفا بالإرسال ، ولكن السند الثاني تام . وأما من حيث المتن ، فلا يرد عليها ما أوردناه على بعض الروايات السابقة
[1] الوسائل ، ج 18 ، باب 13 من كيفية الحكم ، ح 5 و 6 ، ص 188 .
765
نام کتاب : القضاء في الفقه الإسلامي نویسنده : السيد كاظم الحائري جلد : 1 صفحه : 765