responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القضاء في الفقه الإسلامي نویسنده : السيد كاظم الحائري    جلد : 1  صفحه : 127


من سائر المعاصي ، وأن لا تكونا ناظرتين إلى تفسير الآية الكريمة ، فإن وجدت في هاتين الروايتين معصية لم يوعد عليها النار ، قلنا في مقام الجمع : إن هذه كبيرة بالإضافة لما هي أصغر منها ، وليست كبيرة بالمعنى المقصود بالآية المباركة ، كي تعارض الروايات المفسرة للآية بما أوعد الله عليه النار ، وإن وجدنا معصية أوعد عليها النار غير مذكورة في هاتين الروايتين قلنا : إنهما لم تكونا بصدد الحصر الحقيقي للكبيرة بالمعنى الوارد في الآية الكريمة .
أما الرواية الأولى فهي أيضا غير واردة بصدد تفسير قوله - تعالى - : * ( إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم ) * ، وإنما هي واردة بالنظر إلى آية أخرى ، وهي قوله : * ( الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش ) * إلا إذا جزمنا بوحدة المعنى في الآيتين كما ليس ببعيد ، وعلى أي حال فلو وجدنا معصية مما أوعد عليها النار غير مذكورة في هذا الحديث الشريف ، قلنا : إن هذا الحديث لا ينفي كونها من الكبائر ، بل يثبت ذاك ، وذلك لما جاء في هذا الحديث الشريف من التعليل لإثبات كون المعاصي المذكورة فيها كبائر بالآيات القرآنية المنذرة ، بل وبالسنة بالنسبة لترك الصلاة .
يبقى أن هذا الحديث الشريف ( أعني حديث عبد العظيم الحسني ( رضي الله عنه ) ) فرض ترك أي شئ مما فرض الله - عز وجل - كبيرة ، بينما لم نجد في القرآن الوعيد بالنار على ترك كل ما فرض الله . ثم ماذا نقول في ترك الصوم ؟ أفهل يحتمل فقهيا عدم كونه من الكبائر ؟ ! ! طبعا لا ، مع أنه لا يوجد في القرآن الوعيد عليه بالنار ، وهذا كله قد يشهد لكون المقصود بروايات تعريف الكبيرة بما أو عد الله عليه النار ، هو الوعيد بالنار في الشريعة لا في خصوص القرآن .
وقد يقال : إن النظر في آية التكفير إلى المحرمات فقط ، دون ترك الواجبات بقرينة قوله - تعالى - : * ( . . . ما تنهون عنه ) * ، فإن ترك الواجب ترك للمأمور به ،

127

نام کتاب : القضاء في الفقه الإسلامي نویسنده : السيد كاظم الحائري    جلد : 1  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست