نام کتاب : القصاص على ضوء القرآن والسنة نویسنده : عادل العلوي جلد : 1 صفحه : 241
إسم الكتاب : القصاص على ضوء القرآن والسنة ( عدد الصفحات : 458)
إليهم بالولاء لا بالنسب وكان معروفا بشرب الخمر ، إلَّا أنه تاب ولازم إمام زمانه ، الإمام الباقر والصادق عليهما السلام ولم يصرّ علماء الرجال بتوثيقه أو مذمته ، ولكن عند جماعة ان كثرة ملازمته للإمام يستدل بها على وثاقته ، والشيخ ينقل الرواية عن ابن محبوب وهو من أصحاب الإجماع ويعني ذلك أنه لا ينقل إلَّا من موثق ، إلَّا ان متن رواية الشيخ تختلف عمّا في الكافي ، وفي علم الدراية وفي باب التعادل والتراجيح اختلف العلماء في الروايتين من طريق واحد مع متن واحد أو مضمون واحد هل يعدّ ان رواية واحدة أو هما من الخبرين ؟ المختار انهما رواية واحدة ، فالذي يدل على قطع اليدين بيمين انما هذه الرواية وهي كما ترى ، وان قيل بجبرانها بعمل الأصحاب ، ولكن المبنى في عمل الأصحاب المجبر لضعف الرواية انما هو باعتبار من كان في عصر الأئمة عليهم السلام أو قريب من عصرهم الذين يعرفون مذاق أئمتهم عليهم السلام ، وأنّى يكون ذلك فيما نحن فيه ، ولا يصح القول الثاني فإنه لا دليل عليه ، فالمختار هو القول الثالث ولا نستوحش في طريق الحق من قلَّة أهله ، ولا نستوحش من الانفراد في الحكم الشرعي لو ساعدنا الدليل عليه ، فإنه تقطع يمناه ليمين أحدهما ، وتؤخذ الدية منه ليمين الآخر ، لذهاب موضوع قصاص اليمين ، والعقل الفطري يحكم من باب عطوفة الشارع لا تقطع منه كلتا اليدين حتى يقع في العسر والحرج ، فحين قطع يده اليمنى يسقط القصاص للأخرى لذهاب موضوعه ، وعند الشك فالأصل العدم فإنه لا دليل يوجب القطع ، ومن ناحية
241
نام کتاب : القصاص على ضوء القرآن والسنة نویسنده : عادل العلوي جلد : 1 صفحه : 241