يحبس الآمر بقتله حتى يموت ، وقضية معلى بن خنيس [1] يذكرها الكشي في رجاله وكتابه من أمّهات الكتب الأربعة الرجالية [2] ، ورواية علي بن رئاب بسند المرحوم ثقة الإسلام الشيخ الكليني عن عدة [3] من أصحابنا .
ثمَّ العناوين في الأحكام الشرعية على قسمين : إما أوليّة أو ثانوية ، وربما في الثانية من قوة تأخذ إمام تنجز الحكم الواقعي الأولي فيسقط تنجّزه ، وربما تكون ضعيفة المفعول ، فإنه يعرف ذلك من مذاق الشرع المقدس ، فربما للحكم

[1] وعن حمدويه بسنده في قضية معلَّى أيضا : قال داود بن علي لأبي عبد اللَّه عليه السلام ما أنا قتلته - يعني معلَّى - قال : فمن قتله ؟ قال : السيرافي - وكان صاحب شرطته - قال : أقد لنا منه ، قال : قد أقدتك قال : فما أخذ السيرافي وقدّم ليقتل جعل يقول : يا معشر المسلمين يأمروني بقتل الناس فأقتلهم لهم ثمَّ يقتلوني ، فقتل السيرافي .
[2] الكتب الأربعة الرجالية عبارة عن : رجال الكشي ورجال النجاشي وكتاب الرجال والفهرست لشيخ الطائفة الشيخ الطوسي قدس سرهم .
[3] لثقة الإسلام شيخنا الكليني ( قدس سره ) ثلاث عدد : الأولى : أحمد بن محمد بن عيسى وعدته : محمد بن يحيى وعلي بن موسى الكمذاني وداود بن كورة وأحمد بن إدريس وعلي بن إبراهيم بن هاشم القمي . الثانية : أحمد بن محمد بن خالد البرقي وعدّته : علي بن إبراهيم وعلي بن محمد بن عبد اللَّه بن أذينة وأحمد بن عبد اللَّه بن أميّة وعلي بن الحسن . الثالثة : سهل بن زياد وعدّته : علي بن علان ومحمد بن أبي عبد اللَّه ومحمد بن حسن ومحمد بن عقيل . وجاء في توضيح المقال : لم تنحصر عدّة الشيخ في هؤلاء الثلاثة بل ينقل عن الآخرين وغيرهم ، كما يقال بصحة مرويات عدة الكافي لكثرة الثقات فيها ( ملخّص من كتابي المخطوط دروس الهداية في علم الدراية ) .

115