نام کتاب : القصاص على ضوء القرآن والسنة نویسنده : عادل العلوي جلد : 1 صفحه : 74
وقيل [1] : ان إقدام الإمام على المسموم أنما هو من باب الاستماتة - أي طلب الموت بنفسه - وذلك لحفظ كيان الإسلام ولمصلحة أهم ، فشهادة سيد الشهداء الحسين بن علي عليهما السلام انما هو لديمومة الإسلام وبقائه ، فان يزيد السّفاك ومن قبله ، أرادوا هدم صرح الدين وقلع شجرة الإسلام من الجذور - كما قالها يزيد بعد قتله سيد الشهداء عليه السلام . لعبت هاشم بالملك فلا * خبر جاء ولا وحي نزل فاستمات الإمام الحسين حفاظا على الإسلام ، وسقاية لشجرته بدمائه الزاكية ، وإبقاء للرسالة المحمدية ، كما قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم : ( حسين مني وأنا من حسين ) فالرسالة الإسلامية السمحاء محمدية الحدوث وحسينية البقاء . فحلال محمد حلال إلى يوم القيامة بدم الحسين وأهل بيته عليهم السلام . فالاستماتة أن يجعل نفسه عرضا للموت لمصلحة هامة وحكمة بليغة ، ( فما منّا إلَّا مقتول أو مسموم ) صلوات اللَّه عليهم أجمعين ، ورزقنا اللَّه شفاعتهم وحشرنا في زمرتهم ، وأماتنا على ولايتهم ، آمين رب العالمين . 7 - مثال حفر البئر [2] :
[1] وقيل انما كان يقدم المعصوم على السّم مع علمه بالبداء ، وأنه لعله يحصل البداء من اللَّه في هذا الإقدام ، فتأمل فإنه ينسب هذا القول للشيخ المفيد ( قدس سره ) . [2] الجواهر ج 42 ص 39 . والتكملة ج 2 ص 8 مسألة 9 وكتاب البحر الزخّار ج 5 ص 243 .
74
نام کتاب : القصاص على ضوء القرآن والسنة نویسنده : عادل العلوي جلد : 1 صفحه : 74