responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفوائد الطوسية نویسنده : الحر العاملي    جلد : 1  صفحه : 354


الحادي عشر : معرفة الحقائق العرفية للألفاظ المتداولة التي يحتاج إليها فأما الحقائق اللغوية فنقلية .
الثاني عشر : معرفة أحوال المدعين للنبوة والإمامة ليعلم الفاضل والمفضول ولما دل عليه الحديث الثالث السابق وبعض هذه الأنواع ربما تتداخل وأكثرها يمكن استفادته من النقل أو من النقل والعقل ، ولا بد فيها كلها من الوصول إلى حد العلم ومزيد التوقف والتثبت بقدر الإمكان واللَّه الموفق .
وهذه الأنواع ليست من نفس الأحكام الشرعية التي لا يجوز أخذها الا من المعصوم بالنص المتواتر في ذلك وإن كان يترتب عليها بعض الأحكام الشرعية لكن في بعضها ورد النص بالاكتفاء بالظن فصار ضابطا شرعيا كعدد الركعات الصادرة عنا في الأخيرتين وتعيين القبلة مع البعد وبعضها اعتبر فيه اليقين كحصول النواقض والنجاسات وغير ذلك وبعضها له ضوابط أخر تعلم من الأحاديث .
والحاصل أنه لا يفهم من اخبار السابقة ولا من غيرها ان العقل بمجرده حجة في شيء من نفس الأحكام الشرعية أعني الوجوب والندب والكراهة والتحريم والإباحة والشرطية والسببية والمانعية ونحوها ، فان تلك الأمور الدنيوية أكثرها أكثرها داخل في علم الغيب بالنسبة إلى الإمام قد يعلمه وقد لا يعلمه [1] . ولم



[1] وقال بعض الأعلام : في علم النبي صلى اللَّه عليه وآله والإمام عليه السّلام : وأما ما اشتهر في البحث عن علم النبي صلى اللَّه عليه وآله والإمام عليه السّلام من أنه حضوري أو حصولي ؟ فهو على خلاف المصطلح عليه في انقسام العلم إلى الحضوري والحصولي ، فإن المراد بالحضوري ما إذا كان المعلوم حاضرا للعالم بعينه كما في علم الشخص بذاته فإنه بذاته حاضر لذاته غير غائب عن ذاته لأن الشيء لا يكون فاقدا لنفسه ، وكما في علم العلة الحقيقية بمعلولها فان المعلول بملاحظة ارتباطه حقيقتا وذاتا بعلته يكون حاضرا لعلته بعينه بأتم أنحاء الحضور كما في علمه الفعلي تعالى بعد الإيجاد بمعاليله والمراد بالحصولي ما إذا كان المعلوم حاضرا بصورته المجردة وماهيته للعالم في أفق نفسه كما في علم الشخص بكل ما هو يغايره وجودا فإنه لا يكون الا كذلك فعلم النبي صلى اللَّه عليه وآله والإمام عليه السلام بما عداهما علم حصولي بهذا المعنى لا حضوري . نعم ما ينبغي التكلم فيه هو أن الموجودات بأسرها دائمة الحصول للنبي والإمام عليه السّلام كما أنهما دائمة الحضور لذاته تعالى . أو ان نفس النبي صلى اللَّه عليه وآله والإمام عليه السّلام لصقالتها وتجردها عن الغواشي والحواجب وعدم توغلها في الشواغل ينطبع فيها صور الأشياء متى التفت إليها وتوجه نحوها فعقل النبي صلى اللَّه عليه وآله والإمام عليه السّلام عقل فعلى دائما على الإمام ، وعقل هيولاني مع عدم التوجه والالتفات وعقل فعلى مع التوجه والالتفات على الثاني بخلاف غيرهما ممن ليست نفسه بتلك الصقالة وذلك الصفا فإنه لا ينطبع فيها الغائب عنها بمجرد التوجه بل بأسباب خاصة ربما تكون وربما لا تكون « انتهى » . ومن أراد تحقيق مقدار معلومات النبي صلى اللَّه عليه وآله والإمام عليه السّلام من حيث العموم والخصوص وكيفية علمهما فليراجع مبحث البراءة من الرسائل لشيخنا الأعظم الأنصاري ره وحاشية تلميذه المحقق الآشتياني عليه في هذا المبحث وقد أوردناها في هامش كتاب الاثني عشرية للمؤلف ره مع تعليقاتنا : فراجع « ص 83 - 84 » .

354

نام کتاب : الفوائد الطوسية نویسنده : الحر العاملي    جلد : 1  صفحه : 354
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست