نام کتاب : الفوائد الطوسية نویسنده : الحر العاملي جلد : 1 صفحه : 353
أدلتهم في الأصول ومجموع ما ذكرناه لا يمكن المناقشة فيه بل هو قطعي عند من أنصف . وإذا عرفت ذلك فاعلم ان العقل المقابل للجنون إن كان مرادا في تلك الأحاديث أو في بعضها فلا بد من تخصيصه بأنواع اثنى عشر . الأول : ما ذكرناه من المقدمات التي يتوقف عليها حجية الدليل السمعي من وجود خالق وكونه كاملا وأنه ينبغي أن ينصب شخصا ترجع إليه الناس فيما لا يعلمون وان ذلك الشخص ينبغي أن يكون له برهان يدل على صدقه من نص أو أعجاز وان القبيح يمتنع على اللَّه فلا يصدق الكاذب ولا يكذب الصادق ، والذي دلت عليه الأحاديث المتواترة ان هذا القدر ضروري موهبي من اللَّه لا كسبي . الثاني : معرفة أحوال النص والاعجاز وكيفية الاستدلال بها . الثالث : معرفة أحوال الرواة والناقلين للكتاب والسنة . الرابع : معرفة العلم والظن وتمييز أفرادهما فان بعض أفرادهما ربما تشتبه وقد قال الكاظم عليه السلام والعلم بالتعلم ولا علم الا من عالم رباني ومعرفة العلم بالعقل [1] . الخامس : معرفة التواتر وإفادته العلم . السادس : معرفة القرائن وإفادتها العلم : السابع : معرفة أحوال الكتب التي يرجع إليها . الثامن : معرفة وجوه الاحتياط عند الاشتباه . التاسع : معرفة موضوعات المسائل وتمييز بعضها من بعض كتمييز المسكر من غيره ونحو ذلك . العاشر : معرفة إفراد الكليات التي دل عليها النص العام فان بعضها غير ظاهر الفردية .