نام کتاب : الفوائد الطوسية نویسنده : الحر العاملي جلد : 1 صفحه : 264
وأكثر أهل مكة والمدينة وغيرهم من أهل البوادي . وروى العياشي أن الموجودين ممن سمعوا ذلك النص يوم بيعة أبى بكر كانوا اثنى عشر ألفا سوى من مات منهم ومن كان في مكة وغيرها من الأمصار وان شئت فانظر إلى كتاب الاحتجاج وتفسير العسكري عليه السّلام وكتاب البرهان وكتب الكلام وغير ذلك ، فإنها تضمنت ان أمير المؤمنين عليه السّلام احتج بهذا الخبر في زمان أبو بكر ثم في زمان عمر ثم في زمان عثمان ثم بعده وكان كل ما استدل به وطلب من الناس الشهادة قام أربعون رجلا ممن اتفق حضورهم في مجلس واحد وقد يقوم أكثر منهم فيشهدون انهم سمعوه وقد تلقاه جميع الإمامية بالقبول وحفظوه ورووه ولم يزداد عدد رواته حتى في زمان بنى أمية وبنى العباس لم يبق أحد من علماء الإمامية ولا علماء العامة الا وقد نقله ورواه إلى الآن لا يكاد يخلو منه كتاب من كتب الفريقين حتى الف ابن عقدة الحافظ الزيدي [1] كتابا في إثباته أورد فيه مائة وخمسة وعشرين طريقا على ما قيل ولم يصل إلينا ذلك الكتاب وبدون هذا يثبت التواتر ولم يختلف ألفاظه ليكون تواترا معنويا [2] . ومنها : قوله عليه السّلام سلموا على على بإمرة المؤمنين [3] فإن هذا اللفظ بعينه قد تكلم به عليه السّلام في ذلك اليوم الشريف بمحضر من ذلك المجمع العظيم الذين هم ألوف كثيرة لا يحصى عددهم ولم يزل عدد رواته في ازدياد والكلام فيه قريب من نص الغدير بل لا يقصر عنه . ومنها : قوله عليه السّلام على منى بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي [4] فإن هذا اللفظ بعينه قد صدر عنه مرارا كثيرا جدا ، وفي المجالس والمحافل وعلى المنابر وحال اجتماع العساكر ولم يزل عدد رواته في ازدياد ولا يكاد يخلو منه كتاب
[1] أحمد بن محمد بن سعيد ثقة زيدي مولده 249 توفي بالكوفة سنة 333 [2] راجع إحقاق الحق ج 2 وكتاب الغدير للعلامة الأميني ره [3] راجع إحقاق الحق ج 4 ص 277 [4] إحقاق الحق ج 5 ص 133
264
نام کتاب : الفوائد الطوسية نویسنده : الحر العاملي جلد : 1 صفحه : 264