نام کتاب : الفوائد الطوسية نویسنده : الحر العاملي جلد : 1 صفحه : 263
وان جعفر بن محمد بن نعيم روى عن مشايخه الف كتاب من كتب الإمامية وان أصحاب كل واحد من الأئمة ( ع ) كانوا يزيدون على الف وألفين وانهم سألوا الجواد عليه السّلام في كل يوم واحد عن ثلثين الف مسئلة فأجابهم عنها . وان الحسن بن خالد البرقي أخا محمد بن خالد روى تفسير العسگرى عليه السّلام من إملاء الإمام عليه السّلام مأة وعشرين مجلدة ذكره ابن شهرآشوب وغيره وأمثال ذلك مما لا يعد ولا يحصى فكيف يدعى عدم وجود التواتر اللفظي أصلا وقلة التواتر المعنوي جدا واختصاصه بأصول الشرائع مع قلتها . ولو أردنا ذكر ما يناسب المقام ويدل على ما قلنا من كلام علماء الرجال وغيرهم من أصحابنا المتقدمين والمتأخرين لطال الكلام جدا . وسابعا : ان قوله من سئل عن إبراز مثال لذلك أعياه طلبه ، إن كان قائله من العامة فليس بعجب فان أحاديثهم كما عرفت وما تواتر عندهم من النص لا يعترفون بتواتره ، وإن كان من الخاصة فهو صادر اما عن غفلة أو قلة تتبع الأحاديث لزيادة الاشتغال بجميع العلوم والكتب من مؤلفات العامة والخاصة وصرف أكثر العمر في ذلك . ونحن نورد له جملة من الأمثلة التي لا يقدر على إنكارها . فمنها : نص الغدير وهو قوله عليه السّلام ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال من كنت مولاه فعلى مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله وأدر الحق معه كيفما دار [1] . فهذه الألفاظ صدرت عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله على المنبر على رؤس الاشهاد في حضور جماعة كثيرين ، روى انهم كانوا خمسين ألفا ، وروى أكثر وروى أقل ولا يقدر ممن له أدنى تتبع أن يدعى انتهاء عدد الحاضرين إلى أدنى مراتب التواتر بل من المعلوم قطعا انهم كانوا أضعاف أضعاف عدد التواتر وطار الخبر منهم إلى الأقطار ولم يزل إلى الآن في الاشتهار ، وكان ذلك في حجة الوداع في حال اجتماع أهل البلدان
[1] راجع إحقاق الحق للقاضي نور اللَّه ره ج 2 ص 415 - 501 والبرهان للعلامة السيد هاشم البحراني ره ج 1 ص 490
263
نام کتاب : الفوائد الطوسية نویسنده : الحر العاملي جلد : 1 صفحه : 263