responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفوائد الطوسية نویسنده : الحر العاملي    جلد : 1  صفحه : 252


عليه السّلام ان قلب الحدث كالأرض الخالية ما القى فيها من شيء قبلته [1] وقال الشاعر :
أنا في هواها قبل أن أعرف الهوى * فصار وقلبا خاليا فتمكنا ولنا أيضا مندوحة عن النظر في كتبهم الفقهية لأجل المطلب المفروض إذ يمكن أخذ ذلك من كتب الخاصة ، كما تضمنه التهذيب والاستبصار وكتب العلامة في الاستدلال ونحوها .
سلمنا لكن هذا لو تم مخصوص بكتب الفروع فالعذر في مطالعة كتب العامة أعداء الدين في الأصولين والتفسير والحديث وغيرها فقد شاعت مطالعتها وتدريسها واستحسانها وقبول ما فيها وعدم مخالفتها بل بعضهم الآن ربما ادعى وجوب تتبعها كفاية حتى ان كثيرا منهم الآن يرجحون كلام العامة على كلام الخاصة وربما رجحوه على أحاديث الأئمة ( ع ) لشدة حسن الظن بهم والاغترار بتمويهاتهم وتدقيقاتهم الواهية نسأل اللَّه العفو والعافية .
والاعتذار بانا نقبل ما وافق الحق ولا نقبل مما خالفه فيه .
أولا : ان ما وافق الحق لا يجوز قبوله من غير أهله فقد ورد عندنا أحاديث متواترة بأنه لا يجوز أخذ شيء من الأحكام الشرعية عن غير أهل العصمة عليهم السّلام وإذا كنتم تردون ما خالف الحق فما الداعي إلى مطالعته وصرف الأوقات الشريفة فيه .
وثانيا : ان دعوى جواز ذلك تحتاج إلى إثبات ودليل معقول .
فإن المناهي هنا فيها عموم وإطلاق ولا يظهر لها مخصص ومقيد يمكن الاعتماد على مثله .
وثالثا : بعد التسليم نقول تبقى القسم الثالث الذي لا يعلم موافقته ولا مخالفته وهذا القسم عند التأمل أكثر من القسمين الأولين كما لا يخفى على المنصف هذا والعذر ينبغي أن ينظر صاحبه ويتحقق أنه يقبل منه يوم القيمة أم لا .
وقد قال بعض العلماء : إياك ومعالجة من قوى فساده فإنه يحيلك إلى الفساد



[1] نهج البلاغة خطبة 31 وفيه وانما قلب الحدث كالأرض الخالية .

252

نام کتاب : الفوائد الطوسية نویسنده : الحر العاملي    جلد : 1  صفحه : 252
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست