نام کتاب : الفوائد الطوسية نویسنده : الحر العاملي جلد : 1 صفحه : 251
إسم الكتاب : الفوائد الطوسية ( عدد الصفحات : 557)
المشركة [1] . وروى الكشي بسنده عن أبى الحسن عليه السّلام قال لا تأخذ دينك عن غير شيعتنا فإنك إن تعديتهم أخذت دينك عن الخائنين الذين خانوا اللَّه ورسوله وخانوا أماناتهم إنهم ائتمنوا على كتاب اللَّه فحرفوه وبدلوه فعليهم لعنة اللَّه ولعنة رسوله ولعنة ملائكته ولعنة آبائي البررة الكرام ولعنتي ولعنة شيعتي إلى يوم القيمة . فإن قلت : قد ورد الأمر بترجيح ما خالف مذاهب العامة من الأحاديث المختلفة فلا بد من الاطلاع على مذاهبهم لأجل ذلك وأيضا فإنا ننظر في كتبهم ونقبل منها ما يوافق مذهب الإمامية لا ما يخالفه . قلت : اللازم بعد التسليم هو النظر في كتبهم لتحقيق مسئلة خاصة قد وردت فيها أحاديث مختلفة مع عدم حسن الظن بهم لا مطالعة جميع الكتاب وانما ننظر مذهبهم بقصد مخالفته لا لأجل الاستفادة من ذلك الكتاب ومع ذلك فإن مطالعة كتبهم مفاسدها كثيرة مشاهدة أقلها حسن الظن بهم فيما لا يعلم انه موافق للإمامية أو مخالف لهم كما تقدمت الإشارة إليه في قولهم ( ع ) فإذا احتاج إليهم أدخلوه في باب ضلالتهم وهو لا يعلم . وعنهم ( ع ) أنهم قالوا احذروا فكم من بدعة زخرفت بآية من كتاب اللَّه ينظر الناظر إليها فيحسبها حقا وهي باطل . وعنهم ( ع ) أنهم نهوا عن الكلام الذي ليس بمنقول عنهم ( ع ) فقيل لهم أنا نحتاج إلى الكلام لنستدل به على الخصم فقالوا خاصموهم بما بلغكم من علومنا فان خصموكم فقد خصمونا . ولا يخفى ان من صرف برهة من عمره الشريف في مطالعة كتاب لا تنفك عن حسن الظن به وبمصنفه ، فان كل حزب بما لديهم فرحون وقد قال أمير المؤمنين
[1] السرائر ص 475 بحار الأنوار ج 2 ص 216 أورده في الوسائل أيضا عن الكشي ج 3 ص 387 .
251
نام کتاب : الفوائد الطوسية نویسنده : الحر العاملي جلد : 1 صفحه : 251