responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفقه والمسائل الطبية نویسنده : الشيخ محمد آصف المحسني    جلد : 1  صفحه : 161

إسم الكتاب : الفقه والمسائل الطبية ( عدد الصفحات : 337)


تدبيرية .
لا يستفاد من الآيات المتضمنة لبيان نفس الانسان شئ من تلك الخصوصيات على ما أفهم - وفهمي قاصر - وكذا من قوله تعالى : ( ثم أنشأناه خلقا آخر ) [1] ، بناء على نظارته إلى الروح كما هو الأظهر - وقد مرت الإشارة إليه في مسألة بداية الحياة الانسانية - .
نعم ما ورد في آدم وعيسى عليهما السلام ربما يشير إلى موضوعنا هذا ، كقوله سبحانه وتعالى : ( ثم سواه ونفخ فيه من روحه ) ( السجدة 9 ) وقوله تعالى : ( فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين ) ( الحجر 29 - ص 72 ) ، وقوله تعالى : ( والتي أحصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا ) ( الأنبياء 91 ) ، وقوله تعالى : ( ومريم ابنة عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا ) ( التحريم 12 ) .
أقول : أولا أنه لا فرق بين آدم وعيسى عليهما السلام وغيره من الآدميين في كيفية نفخ الروح [2] .
وثانيا أن هذه الروح هي روح الانسان لا شئ غيرها ، وإضافتها إلى الله سبحانه كإضافة البيت والكتاب والأهل إليه ( بيت الله كتاب الله أهل الله ) ، وهي إضافة تشريفية فقط ، وتؤكد هذا جملة من الأحاديث :
ففي صحيح الأحول المروي في الكافي ( ج 1 ص 133 ) قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الروح التي في آدم عليه السلام قوله : فإذا سويته ونفخت فيه من روحي ، قال : هذه روح مخلوقة والروح في عيسى مخلوقة .



[1] المؤمنون آية 14 .
[2] نعم مقتضى الآية الأخيرة ان نفخ الروح في الجنين من فرج أمه ومقتضى بعض الروايات انه من فمها والعمدة هي الآية الكريمة .

161

نام کتاب : الفقه والمسائل الطبية نویسنده : الشيخ محمد آصف المحسني    جلد : 1  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست