responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفقه والمسائل الطبية نویسنده : الشيخ محمد آصف المحسني    جلد : 1  صفحه : 162


وفي حسنة حمران ( نفس المصدر ) : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل :
وروح منه ، قال : هي روح الله مخلوقة خلقها الله في آدم وعيسى .
وفي صحيح محمد بن مسلم المروي عن معاني الأخبار قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله عز وجل : ( ونفخت فيه من روحي ) ، قال : روح اختاره الله واصطفاه وخلقه واضافه إلى نفسه وفضله على جميع الأرواح فنفخ منه في آدم ج 14 ص 11 بحار الأنوار .
وثالثا : أن الآيات والأحاديث لا تدلان على أن الله نفخ الروح في آدم وعيسى حتى يقال بمثله في جميع بني آدم فيصح القول الأول ونحوه ، بل مدلولها أن الله نفخ من الروح فيهما فالروح منفوخ منها لا منفوخة ، وهذا يظهر بأدنى تعمق في الآيات الكريمة .
وأنا أظن - والله العالم العاصم الهادي - أن المراد بالنفخ هو الاحياء ، فمعنى الآيات على هذا أن الله أحيى آدم وعيسى من الروح ، فالروح مبدء الحياة لا نفسها ، والظاهر أن علاقة الروح بالبدن تدبيرية ، فليست بداخلة في البدن ولا راكبة ولا البدن ظرفها ، وإذا قلنا بتجرد الروح كما هو الظاهر فلا بد من اختيار هذا القول عقلا .
فإن قال قائل : فما تقول في قوله تعالى : ( فلولا إذا بلغت الحلقوم ) [1] الدال على دخول الروح في البدن ؟ فقد أجيب عنه بأن بلوغ النفس الحلقوم كناية عن الاشراف التام للموت ، فليس المراد حركة الروح من الأسفل إلى الحلقوم حركة مكانية ، وكذا الكلام في قوله تعالى : ( كلا إذا بلغت التراقي ) [2] .



[1] الواقعة آية 36 .
[2] القيامة آية 26 .

162

نام کتاب : الفقه والمسائل الطبية نویسنده : الشيخ محمد آصف المحسني    جلد : 1  صفحه : 162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست