responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفقه والمسائل الطبية نویسنده : الشيخ محمد آصف المحسني    جلد : 1  صفحه : 50


( البحث الرابع ) النفس والروح مفهومان لحقيقة واحدة فهما موجود واحد قطعا ، ومهما قيل في الفرق بينهما فهو بلحاظ الاعتبارات والمراتب لا غير ، فإن كل انسان يدرك من ضميره أنه واحد لا اثنان ! ، وتخيل التعدد من أوهام العوام ومن بحكمهم من مدعي العلم المبتلين بالجهل المركب .
ويناسب هنا أن نرجع إلى الكتاب والسنة لنرى رأيهما في حقهما وما يتعلق بهما من خصوصياتهما .
أما الروح فقد استعملت في القرآن في معان مختلفة غير ما به حياة الانسان وشخصيته ، بل ليس فيه ان آدم عليه السلام أعطاه الله روحا ، وإنما فيه أنه تعالى نفخ في آدم من روحه ( الحجر 29 - ص 72 ) كما ورد ( مثله ) في حق عيسى عليه السلام ، فلعل المراد من النفخ هو الاحياء فقط لا ان آدم وعيسى صاحبا روح [1] .
وأما قوله تعالى : ( ويسئلونك عن الروح قل الروح من أمر ربي ) فالمراد بها مجهول ، ويحتمل أنها الروح الأمين أو روح القدس [2] ، أو أريد به ما أريد بقوله تعالى :
( تنزل الملائكة والروح ) ، وبقوله : ( يوم يقوم الروح والملائكة صفا ) ، أو روح الانسان .
لكن في الأحاديث أنه خلق أعظم من جبرئيل وميكائيل . . . [3] .
وأما قوله تعالى : ( أولئك كتب في قلوبهم الايمان وأيدهم بروح منه ) ( المجادلة 22 ) فهي الروح المؤيدة للمؤمنين - رزقنا الله بفضله -



[1] نعم الأحاديث تدل على أن للانسان روحا كما تأتي .
[2] بناء على أنه غير الروح الأعلين أي جبرئيل وفيه بحث .
[3] لاحظ ج 18 وغيره من بحار الأنوار .

50

نام کتاب : الفقه والمسائل الطبية نویسنده : الشيخ محمد آصف المحسني    جلد : 1  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست