المسألة الرابعة والعشرون عمليات تجوز أم لا تجوز شرعا 1 - العلم توصل إلى تنمية حيوانات بأضعاف حجمها العادي . . . وليس من المستغرب أن نرى ادخال D . N . A المجمع إلى جسم الانسان بحيث يتولد منها أمثال الجبابرة والمردة التي نسمع عنها في قصص ألف ليلة وليلة [1] . أقول : أولا إن قلنا بجوازه فإنما هو على مستوى فرد أو أفراد معدودة ، وأما على مستوى العموم فالحكم - جوازا وتحريما - موقوف على ملاحظة ما يترتب على هذا العمل من اللوازم والآثار ، وإذا علمنا من مذاق الشرع بأن الله لا يرضى بذلك على وجه يتغير النوع الانساني عن أحسن تقويمه الذي خلقه الله عليه فنحكم بحرمته . وثانيا إن تغيير حجم الأولاد إذا لم يرض به الأولاد بعد بلوغهم ويكون موهنا لهم عند الناس ومؤذيا لأنفسهم لا دليل على جوازه إذ لا ولاية للأب والجد - فضلا عن الام - على أولادهم بهذا النحو جزما ، وليس الامر يخص نفس الوالدين حتى يقال إن الناس مسلطون على أموالهم وأنفسهم ، بل هو راجع إلى غيرهم ولا فرق في الحكم ظاهرا بين تنقيص السليم الموجود وتعييبه وإيجاد الموجود معيبا ناقصا . 2 - زوج لا يقدر على إزالة بكارة زوجته بالطريق العادي فهل يجوز
[1] ص 210 الرؤية الاسلامية لبعض الممارسات الطبية .