responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفقه على المذاهب الأربعة ومذهب أهل البيت ( ع ) نویسنده : الشيخ ياسر مازح    جلد : 1  صفحه : 36


قوله تعالى * ( يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ بَلِ الله يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَداكُمْ لِلإِيمانِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ ) * [1] .
قوله تعالى * ( وما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِه الرُّسُلُ أَفَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ ومَنْ يَنْقَلِبْ عَلى عَقِبَيْه فَلَنْ يَضُرَّ الله شَيْئاً وسَيَجْزِي الله الشَّاكِرِينَ ) * [2] .
هذه آيات قليلة من عشرات الآيات البينات التي تتحدث عن نفاق بعض أصحاب الرسول صلى اللَّه عليه وآله وعدم رسوخ الإيمان في قلوبهم واعوجاج سلوكهم وعليه كيف يمكن أن نعتمد على كل من عاش مع رسول اللَّه عليه الصلاة والسلام وصاحبه ونأخذ بأحاديثه ورواياته ؟
كما أن كتب الأحاديث برواياتها تكشف حقائق الأمر عن بعض الصحابة :
أخرج البخاري في صحيحه من جزئه الرابع في باب الجاسوس والتجسس من كتاب الجهاد والسير .
أن حاطب بن أبي بلتعة وهو من صحابة النبي ( ص ) بعث إلى المشركين من أهل مكة يخبرهم ببعض أمر رسول اللَّه ( ص ) ، وقد جيء بكتابه إلى النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم فقال له رسول اللَّه ( ص ) : ما هذا يا حاطب ؟ فاعتذر للنبي بأنه يريد حماية قرابته في مكة ، وصدقه رسول اللَّه ( ص ) ، فقال عمر رضي اللَّه عنه : يا رسول اللَّه دعني اضرب عنق هذا المنافق . ! وأخرج البخاري في صحيحه من جزئه السادس في باب قوله * ( سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ الله لَهُمْ إِنَّ الله لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفاسِقِينَ ) * من كتاب فضائل القرآن سورة المنافقين أن رجلا من المهاجرين كسح رجلا من الأنصار ، فقال الأنصاري يا للأنصار وقال المهاجري يا للمهاجرين ، فسمع ذلك رسول اللَّه ( ص ) فقال : ما بال دعوى



[1] سورة الحجرات آية 17 .
[2] سورة آل عمران آية 144 .

36

نام کتاب : الفقه على المذاهب الأربعة ومذهب أهل البيت ( ع ) نویسنده : الشيخ ياسر مازح    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست