نام کتاب : الفقه على المذاهب الأربعة ومذهب أهل البيت ( ع ) نویسنده : الشيخ ياسر مازح جلد : 1 صفحه : 37
أهل الجاهلية ؟ قالوا : يا رسول اللَّه كسح رجل من المهاجرين رجلا من الأنصار ، فقال : دعوها فإنها منتنة ، فسمع بذلك عبد اللَّه بن أبي فقال : فعلوها أما واللَّه * ( لَئِنْ رَجَعْنا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ ) * ، فبلغ النبي ( ص ) ، فقام عمر فقال : يا رسول اللَّه دعني أضرب عنق هذا المنافق ! فقال النبي ( ص ) : دعه لا يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه . وأخرج البخاري في صحيحه من جزئه الأول والثالث في باب إذا نفر الناس عن الإمام في صلاة الجمعة من كتاب الجمعة . عن جابر بن عبد اللَّه رضي اللَّه عنه قال : أقبلت عير من الشام تحمل طعاما ونحن نصلي مع النبي ( ص ) الجمعة ، فانفض الناس ، إلا اثني عشر رجلا ، فنزلت الآية ، وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائماً . وصحيح البخاري مليء بالأحاديث التي تكشف عن ضعف إيمان بعض المعاصرين لرسول اللَّه ( ص ) الذين يعدون من الصحابة ( راجع كتاب فاسألوا أهل الذكر - الطبعة الأولى 1991 - 1412 - مؤسسة الفجر - لندن ) . ثانيا : ومن مميزات مدرسة مذهب أهل البيت عليهم السلام أن أبواب الاجتهاد مفتوحة على كل عالم متضلع قادر على استنباط الأحكام الشرعية من أصولها التفصيلية ولكن علماء السنة قد أغلقوا أبواب الاجتهاد وحصروا التقليد والرجوع إلى خصوص المذاهب الأربعة . نقل السيد محمد تقي الحكيم عن الأستاذ عبد الوهاب الخلاف عن كتابه خلاصة التشريع الإسلامي أنه أرجع سدّ باب الاجتهاد إلى عوامل أربعة : 1 - انقسام الدولة الإسلامية إلى عدة ممالك ، وتناحر ملوكها ووزرائها على الحكم مما أوجب انشغالهم عن تشجيع حركة التشريع ، وانشغال العلماء تبعا لذلك بالسياسة وشئونها . 2 - انقسام المجتهدين إلى أحزاب لكل حزب مدرسته التشريعية وتلامذتها ، مما دعا إلى تعصب كل مدرسة لمبانيها الخاصة أصولا وفروعا
37
نام کتاب : الفقه على المذاهب الأربعة ومذهب أهل البيت ( ع ) نویسنده : الشيخ ياسر مازح جلد : 1 صفحه : 37