responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفقه ، البيئة نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 220


< فهرس الموضوعات > الإسراف في استهلاك الطاقة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الإسراف في الطعام < / فهرس الموضوعات > هلاك الكائنات البحرية بمختلف أقسامها .
2 - وكما لا يصح الإسراف في استهلاك المياه بمختلف صوره التي ذكرناها ، كذلك لا يصح الإسراف والتبذير والإفراط في استهلاك الكهرباء حيث أنه يؤدي إلى زيادة عبء محطات التوليد الكهربائي . ومعنى ذلك زيادة في استهلاك الوقود المستخدم لأغراض الإنتاج وزيادة تلوّث الهواء بسبب حرق كميات كبيرة من الوقود وزيادة استهلاك مياه التبريد لمعدات التوليد ومن ثم التلوث الحراري للمسطحات المائية التي تصب فيها مياه التبريد ، بالإضافة إلى أنه يسبب حرمان الأجيال الآتية من هذه النعمة التي إذا وزعت بقدر تصبح نعمة للجيل الحاضر ، ولأجيال المستقبل ، وقد قدّرت بنفسي الكهرباء الذي يصرف في بلد بأنه إنما يكفي لجيل واحد في الحال الحاضر حيث الإسراف ، بينما إذا كان يستهلك بقدر كان يكفي لألف سنة .
3 - ولا يصح الإسراف في الطعام ، فإن الإنسان إذا أسرف في الطعام لم يستطع أن يهضمه بشكل صحيح حيث يصاب بالتخمة وعسر الهضم ، والمعدة بيت الداء كما إن الحمية رأس الدواء [1] ، وقد ورد في حديث ( إن أكثر أهل المقابر من التخمة ) [2] ، أي إن التخمة سبّبت لهم أمراضا وأعراضا انتهت بهم إلى القبر . وورد أيضا عن الإمام الصادق عليه السلام : ( كلّ داء من التخمة ، إلَّا الحمى فإنّها ترد ورودا ) [3] . وقد يحدث للمعدة أن تصاب



[1] إشارة إلى الحديث الشريف : ( المعدة بيت كل داء والحمية رأس كل دواء ) بحار الأنوار : ج 62 ص 290 ح 72 ب 89 ، وورد أيضا : ( إن المعدة بيت الداء وإن الحمية هي الدواء ) بحار الأنوار : ج 61 ص 307 ح 17 ب 47 ، ج 10 ص 205 ح 9 ب 13 .
[2] وورد عن أبي عبد اللَّه عليه السلام : ( إن كل داء من التخمة ما خلا الحمّى فإنها ترد ورودا ) . الكافي ( فروع ) : ج 6 ص 269 ح 8 .
[3] المحاسن : ص 447 ، وسائل الشيعة : ج 16 ص 411 ح 1 ب 4 .

220

نام کتاب : الفقه ، البيئة نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 220
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست