responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفقه ، البيئة نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 221

إسم الكتاب : الفقه ، البيئة ( عدد الصفحات : 257)


بالتوسع والتمدد نتيجة الإفراط في تناول الطعام فيفقد المرء شهيته للأكل إن تناول طعاما لم تستطع له هضما ، وقد يصاب نتيجة لذلك بالإسهال أو الإمساك ، كما وإن الإسراف في الطعام يؤدي إلى الجسامة ومن ثم يعرّض الإنسان لأمراض القلب وارتفاع الضغط وأمراض الكلى والسكر والدهن وغير ذلك من الأمراض الكثيرة ، وقد كان الحكام الأمويون والعباسيون يفرطون في نهمهم بالطعام والشراب فكان بعضهم يأكل وجبة كبيرة ثم يستفرغها كلَّا ليأكل مرة ثانية وثالثة ، وهذا مما سبب موتهم دون العمر الطبيعي كما ذكرت التواريخ . ومن الواضح كثرة الأمراض التي يسببها التقيؤ غير الطبيعي لأن تقيؤ المعدة بطريق الحلق يسبب ضغطا كبيرا على العروق الصغيرة المرتبطة بالعين أو الإذن أو الحنجرة أو المخ . وأما التقيؤ الذي كان ينصحه الأطباء القدامى إنما ينصحونه في أشد حالات الضرورة ، فالضرورات تبيح المحظورات .
جاء رجل إلى رسول اللَّه « صلى اللَّه عليه وآله وسلم » وكان يتجشأ ، فقال له الرسول « صلى اللَّه عليه وآله وسلم » : ( يا عبد اللَّه اقصر من جشائك ، فإنّ أطول الناس جوعا يوم القيامة أكثرهم شبعا في الدنيا ) [1] . وعن أبي ذر الغفاري قال رسول اللَّه « صلى اللَّه عليه وآله وسلم » : ( أطولكم جشاء في الدنيا أطولكم جوعا يوم القيامة ) [2] وورد مرفوعا إلى رسول اللَّه « صلى اللَّه عليه وآله وسلم » قال في كلام له : ( سيكون من بعدي سمنة يأكل المؤمن في



[1] المحاسن : ص 447 ، الجشاء : إخراج الريح من المعدة ، وسببه إمّا كثرة الطعام أو أكل ما يوجب التجشّؤ . ورد عن الإمام الصادق عليه السلام قال ، قال رسول اللَّه « صلى اللَّه عليه وآله وسلم » : ( إذا تجشأ أحدكم فلا يرفع جشائه إلى السماء ، ولا إذا بزق ، والجشاء نعمة من اللَّه ، فإذا جشأ أحدكم ، فليحمد اللَّه عليها ) .
[2] المحاسن : ص 447 . وسائل الشيعة : ج 16 ص 410 ح 1 ب 4 .

221

نام کتاب : الفقه ، البيئة نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 221
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست