responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفقه ، البيئة نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 219


للتخلص ممّا زاد عن حده ، وربما كان دخول الماء إلى غير موضعه الطبيعي في جسم الإنسان سببا للموت شرقا أو ما أشبه ذلك كما هي الحال في وصوله إلى الرئتين ، ففي حديث عن رسول اللَّه « صلى اللَّه عليه وآله وسلم » قال : ( ما ملأ ابن آدم وعاء شرا من بطنه ، يحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه فإن كان لا بد فعلا فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه ) [1] .
والماء الذي يسبب سهولة الهضم أيضا يسبب مشاكل في الهضم إذا تناوله الإنسان أثناء الطعام أو على الفاكهة حتى اشتهر عند الأطباء القدماء أنهم قالوا : الماء بعد الفاكهة سم وبعد العنب اسم وحال الزراعة حال بدن الإنسان فإن الإسراف في الريّ بالماء يؤدي إلى إحلال المياه محل الهواء الموجود في داخلها ، ممّا ينتج عنه عجز الجذور النباتية عن التنفس فضلا عن تعفنها وتحللها بسبب تأثير المياه التي تشبعت بها حبيبات التربة ، ويستطيع كل واحد أن يجرّب ذلك فإذا سقى الحديقة ماء كثيرا تكون الفاكهة فاسدة بينما إذا سقاها بقدر تكون الفاكهة جيدة .
كما يؤدي سوء استخدام الري إلى إصابة مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية بخطر التملح والتغدّق بما يقلل من قدرتها الإنتاجية في مرحلة ، وإصابتها بالعقم الإنتاجي في مرحلة أخرى ، وقد قدّر بعض العلماء أن العالم يفقد سنويا بين نصف مليون وبين مليون فدّان نتيجة لتملح التربة أو تغدقها ، فإن الماء الزائد يدخل إلى أعماق الأرض فلذلك تترشح الأملاح إلى ظاهرها مما يسبب سقوط الأرض عن الانتفاع . كما إن الإفراط في تصريف المياه في مجال الصناعة في التبريد أو الغسيل أو المخلَّفات السائلة على المسطحات المائية يؤدي إلى تلوثها واستنزاف الأوكسجين الذائب فيها ، وهو أمر يؤدي إلى



[1] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج 19 ص 187 ب 295 .

219

نام کتاب : الفقه ، البيئة نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 219
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست