« 40 » مليون حالة في الولايات المتحدة الأمريكية فقط قبل انقضاء أربعة قرون ، كما أن زيادة تسرّب الأشعة فوق البنفسجية بسبب الثقب الأوزوني سيؤدي أيضا إلى الإصابة بالحروق الشمسية والعمى الجليدي والشيخوخة المبكرة وتجعّد الجلد وأمراض العيون [1] وبخاصة مرض السدّ العيني ، وستؤدّي أيضا إلى تشوّه الأجنّة وأضعاف جهاز المناعة في جسم الإنسان ، وبالتالي ستؤدي إلى هلاك مجموعات كبيرة من البشرية بالإضافة إلى هلاك الحيوان والنبات وما أشبه ذلك [2] . ومن المعلوم إنّ الأشعة فوق البنفسجية إذا كانت متوازنة لها أهمية بالغة بالنسبة للإنسان والحيوان ، بينما نقصها أو زيادتها تؤدي إلى الإضرار المختلفة . فإن نقصان كميتها يقود إلى زيادة أمراض الكساح والتشوّهات العظيمة وأمراض نقص الفيتامينات ، كما وأن لها خواص مضادّة للجراثيم وتحت تأثيرها يتشكل فيتامين « دي » الذي يعتبر من أهم دعائم الصحة ، وتقدر كمية الأشعة فوق البنفسجية الممتصة من الدخان والغبار في المدن بأكثر من « 50 % » من كمياتها . وهناك علاقة مباشرة بين أمراض الكساح ونقصان كمية الأشعة فوق البنفسجية في المدن ، كما في إنجلترا حيث يسمى الكساح في بعض الأحيان بالمرض الإنجليزي ، إذ لا تزيد نسبة الأشعة الشمسية في لندن عن « 82 % » من نسبتها في المناطق الريفية ومن هنا جاءت توصية الأطباء لشعوب الدول الصناعية للذهاب ولو لشهر واحد إلى شواطئ البحار
[1] ككتراكت العيون والمياه البيضاء . [2] كالتأثير على الثروة السمكية ، فإنّ الأشعة فوق البنفسجية تقلَّل من الطحالب والنباتات والحيوانات ذات الخلية الواحدة - المعروفة باسم البلانكتون - والكائنات الدقيقة الهائمة على سطح المياه والتي تتغذّى عليها الأسماك .