مثل الرصاص والزئبق والألمنيوم ، وهي فلزات سامة وتسبب تسمّم الكائنات الحيّة عند شربها للمياه الملوثة . كما وإنها تتصف بخاصية التراكم إذ أنها تتجمّع بمرور الزمن في أجسام الأحياء ، وقد قلَّت أعداد الطيور في بعض المناطق الأوربية والأمريكية بعد أن قتل كثير منها نتيجة غذائها على الحشرات التي تحتوي أجسامها على نسبة عالية من الألمنيوم التي جرفته مياه الأمطار الحمضية من سطح التربة وحملته إلى الماء ، وهذه الإضرار للأمطار الحمضية لا تختص بالمياه بل تمتد إلى المحاصيل الزراعية [1] والغابات . ويتوقف تأثير الأمطار الحمضية على عدد من العوامل مثل كمية الأمطار المتساقطة والفترة الزمنية التي يستغرقها طول المطر الحمضي ومستوى حموضة الأمطار والتركيب الكيماوي للتربة والنباتات والمياه الطبيعية ، ومدى تأثر النباتات والحيوانات والمنشآت بحموضة الأمطار وحرارة الجو ووجود ملوثات أخرى في الهواء وإلى ما أشبه ذلك . كما إنّ الأمطار الحمضية تؤثر على المباني والمنشآت الأثريّة والتاريخية والمنشآت المعدنية والمباني الحديثة ، كما أنها تؤثر على مياه الشرب ، فقد لوحظ أن مياه أحد الخزانات قد زادت حموضتها نتيجة تزايد سقوط الأمطار في الخزان مدة طويلة من العام ، وقد تسببت المياه الحمضية في تآكل الخزان . ثم أنه يمكن حل مشكلة المطر الحمضي بمنع تكوين مثل هذا المطر لأسباب مختلفة مثل أفران ومواقد جديدة يمكن أن يوقف انطلاق كل من أكاسيد الكبريت وأكاسيد النيتروجين عن طريق استخدام أنظمة الحقن لحجر
[1] فإنّ الأمطار الحمضيّة تؤدّي إلى ذوبان عنصر البوتاسيوم والمغنيسيوم والكالسيوم في التربة وانتقالها إلى المياه الجوفيّة ، فيسبّب ذلك إبعاد هذه العناصر عن جذور النباتات ، وكذلك تزيد في عملية تكشيف ألمنيوم التربة وهو ما يسبب تلف الجذور ويستنزف المواد المغذية للنباتات .