responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفقه ، البيئة نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 157


إلَّا في حالات نادرة جدا .
ومن أشدّ الأدوية أثرا على صحّة الإنسان المواد التي تستخدم للتجميل مثل مجمّلات الشعر أو نحو ذلك . هذا بالإضافة إلى إنّ من طبيعة الدواء الإضرار ، حيث قال الإمام على عليه السلام : ( ليس من دواء إلَّا وهو يهيّج داء ) [1] ، وذلك واضح حيث أن الدواء يأخذه الإنسان لإصلاح جزء معطوب من الجسم فيضرّ بالجزء غير المعطوب ، - مثلا - إذا ابتلت ساق الإنسان بازدياد نسبة الدهون فيها ، فإن الدواء سيزيل الدهون في الساق وغيره مما يسبب زوال دهونة الجسم ، فيصيب أجزاء أقوى من البدن بالمرض .
لذا كان القدماء ينصحون بعدم استعمال الدواء إلَّا وقت الضرورة ، وقد قال الإمام علي عليه السلام في صدر الحديث المتقدّم : ( امش بدائك ما مشى بك ) [2] .
ومن الأدوية التي تسبب الإدمان عقار « الكودئين » الذي يستخدم في الكثير من أدوية السعال . وقد تبيّن أن « 40 % » من هذا العقار يتحول إلى « مورفين » المخدّر الشهير حين تدخل جسم الإنسان .
كما إنّ من العقاقير الموجبة للضرر والإدمان ، المنوّمات ، فهي تستعمل للتخلص من الأرق أو من الأفكار السوداوية ، وقد ذكر الأطباء إن الإدمان على المنوّمات يؤدي إلى نوع من التسمّم المزمن الذي يصبح من أهم إعراضه التبلَّد الذهني والخمول الجسمي حيث يستيقظ الشخص من نومه خاملا كسولا لا يقبل على عمل اليوم بنشاطه المعهود على الرغم أنه قد نام ملء عينيه ساعات طويلة . وهذا ما يؤدي بدوره إلى خمول في الذهن وتشتّت



[1] بحار الأنوار : ج 62 ص 68 ح 18 ب 50 ، ج 81 ص 204 ح 7 ب 2 .
[2] بحار الأنوار : ج 62 ص 68 ح 19 ب 50 .

157

نام کتاب : الفقه ، البيئة نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 157
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست