أما الإصابات خارج الكبد فتتّصف بحدوث تغيّرات شحميّة داخل الأنابيب الكليوية واستحالات في الخلايا الدموية ، وارتفاع حادّ في كثافة الدم ، وكذلك حدوث تغيّرات في بعض خلايا الدماغ والعضلات . ولذا أخذ الأطباء يظهرون الاحتجاج على استعمال « الأسبرين » للرضّع والأطفال حتى عمر 15 سنة في حالة إصابتهم بأيّ مرض فيروسي كالأنفلونزا . فالأم الحامل إذا تناولت أقراصا من « الأسبرين » قد يؤدي ذلك إلى خلل في جنينها عقليا أو نفسيا أو جسميا . وهكذا حال المركبات « السلفات » وهو دواء شائع في شتى دول العالم ، وعلى الرغم من فعاليتها في علاج الكثير من الأمراض إلَّا أنها أحيانا تحدث بعض المضاعفات لمن يتناولها ، كالحساسية التي تظهر في شكل طفح جلدي ، وكحدوث نقص في عدد كريات الدم البيضاء ، وتوقف إفراز البول . والأطباء وإن نصحوا بكثرة استعمال السوائل عند تناول مركبات « السلفات » وضرورة مراقبة كمية البول إلَّا أن ذلك لا يجدي في عدم إضراره . ومن الأدوية التي أفرط الإنسان في استخدامها وصفا وأخذا للعلاج المنبهات . والمنبّهات غالبا توجب فقدان الشهية وتضعف النشاط والوعي وتنبّه الجهاز العصبي المركزي ، وقد استعمل في الحرب العالمية الثانية من قبل الطيارين لكي يساعدهم على زيادة عدد الطلعات الجوية في الحرب ، كما يستعمله سائقوا السيارات وخصوصا سيارات الشحن الذين يقومون برحلات طويلة ، والطلَّاب الذين يستعدّون لأداء الامتحانات ، والرياضيين الذين يسعون إلى تحطيم الأرقام القياسية السابقة . وهو يحدث نوعا من التسمّم في الجسم . والأطباء يرون في الحال الحاضر أنه يلزم على الطبيب أن لا يصف هذا الدواء