ولم يصدر حتى الآن منع عالمي يوقف تناولها ، حالها حال السجائر التي هي أيضا تصنع بالمليارات وتكدّس في المحلَّات العامة ويشتريها الناس بكثرة [1] . ومنتهى الأمر أن المجلَّات والجرائد بضغط من بعض الحكومات تكتب تحت إعلانها : « تحذير حكومي أنصحك بالامتناع عن التدخين » وما شابه ذلك من العبارات . ومن الملوثات الدوائية « الأسبرين » [2] فهو سلاح ذو حدّين له فوائد في علاج الصداع وآلام المفاصل وروماتيزم العضلات وألم الأسنان وما أشبه ذلك ، بالإضافة إلى دوره في خفض الحرارة وتقليل الألم ولكن من جانب آخر فلهذا الدواء مضارّ قد تنال من جسم فتصيبه بأمراض مزمنة ، فالأسبرين هو العقار الشائع استعماله بين الغالبية العظمى من البشر في شرق الأرض وغربها وهو يسبب آلاما معويّة يصحبها عسر هضمي . وقد يؤدي تعاطيه إلى حدوث طفح جلدي وتورّم في الوجه والعينين ونزف من الأنف والفم ورغبة شديدة في حكّ الجلد . وإصابة الأطفال بمرض خاص تتجلى إعراضه في حدوث تضخم في الكبد واصفرار في لون المريض مع انتشار تجاويف مملوءة بالشحم في نسيجه ، وكذلك حدوث نخر في أطرافه .
[1] إنّ العالم يتعاطى يوميا خمسة مليارات سيجارة ، وذكرت بعض الإحصاءات أنّ في أمريكا خمسين مليون إنسان يتعاطى السجائر . وإنّ مدمني التدخين الذين بدؤا في سن الخامسة عشر في أمريكا معرّضون لخطر الوفيات بسبب سرطان الرئة بواقع واحد من خمسين ، وفي غير أمريكا بواقع واحد من ثمانمائة . وإنّ الشخص الذي يدخّن علبتين من السجائر في اليوم ينتقص خمس سنوات على الأقلّ من عمره المتوقّع . هذا وقد ذكرت المصادر العالميّة أنّه في حالة عدم التدخين يمكن تجنّب 85 % من سرطانات الرئة . [2] يحتوي القرص الواحد من الأسبرين على 325 مليغرام من الدواء .