2 - وقد لا يكون له رائحة كريهة ، الأمر الذي يصعب تشخيص فساده . ومن الملوثات الجرثومية بكتيريا « السالمونيلا » وهي بكتيريا واسعة الانتشار مسببة العديد من الأمراض ، فهي السبب في مرض حمّى التيفوئيد ، وكما وإنّ أضرارها لا تقتصر على الإنسان وحده بل تمتد لتشمل الحيوانات الاقتصادية حيث تسبب لها التهابات معويّة . كما تؤدي إلى هلاك جماعي في الدواجن ، ويزيد من خطورة هذه البكتيريا تعدّد أنواعها ، فهي كما يقول الأطباء تربو على ألفي نوع ، والعلم بكل وسائله الحديثة لا يتمكن من السيطرة على انتشار هذه البكتيريا ووقف آثارها الممرضة كليا . ومن أهم مصادر هذه البكتيريا الأبقار والدواجن حيث تستوطن أمعاءها وأنسجتها ، كما ينتشر بعض أنواعها في الكعك والفطائر ، وحتى لو جفّفناها وجمّدناها وما أشبه ذلك فلا تتوقف إضرار هذه البكتيريا . وهناك أنواع من هذه البكتيريا تسبب الوفاة في بعض الحالات ، وتنتشر هذه البكتيريا في الأطعمة غير محكمة التغليف وفي المعلبات واللحوم المقدّدة وغيرها . ثم إن التلوث الكيماوي للغذاء يكون بالتراكم والتكاثر في الخلايا الحية حيث يزداد تركيز الملوثات الكيماوية خلال مرورها عبر السلاسل الغذائية . وذلك يسبب حدوث إصابات بأنواع شتى من السرطان نتيجة تناول الإنسان مواد غذائية ملوثة بالكيماويات والمعادن الثقيلة كالرصاص والزئبق وما أشبه ذلك . وقد أصبحت مشكلة التلوث الكيماوي للغذاء مشكلة عالمية ، فبدلا من أن يمدّنا الغذاء بالطاقة التي تعمل بها خلايا أبداننا حتى يستطيع الجسم أداء