السويس ثم نقلتها الأمواج إلى الشواطئ المصرية المطلَّة على البحر الأحمر ، وقد أدى ذلك إلى توقف الاصطياف والسياحة في هذه المنطقة ، وماتت ملايين الأسماك والطيور والحيوانات الأخرى . الخامس : كما إن من أسباب التلوث في البحار إلقاء مخلَّفات الصناعات البترولية فيما إذا كان مطلا على ماء البحر أو النهر . حيث يحدث في بعض الأحيان أن تقوم بعض معامل التكرير أو محطات معالجة زيت البترول الخام التي تعمل بالقرب من شواطئ البحار بتصريف مخلفات ونفاياتها الملوثة بزيت البترول ومشتقاته إلى المياه البحرية مباشرة من دون معالجة أو فصل لهذا الزيت . وقد يتبخّر النفط من صهاريج البترول وألغاز الطبيعي والمنتجات البترولية وتنتقل إلى الجو ثم تسقط في البحر أو في النهر أو في البحيرة مع مياه الأمطار . ويذكر أن عدة ملايين من الأطنان من الزيت الفاسد تطفو اليوم فوق المحيطات ، وهو مصدر خطر خصوصا إذا ما وصل إلى الشاطئ أو إلى أماكن غطس الطيور لصيد الأسماك ، وقد كان إلى عهد قريب تنظف الناقلات في البحر مضيفة عدّة ملايين أخرى إلى تلوث المحيطات ، لكنه حديثا رفض هذا الأسلوب . وقد ذكر الخبراء أنّ حادثة « توري كانيون » تسببت في موت ما يقرب من « 10 آلاف » من أنواع الطيور . حتى إن طير البطريق وما أشبه أصبح اليوم أقل مما كان عليه قبل ثلاثين سنة في معظم السواحل الجنوبية لبريطانيا بسبب التلوث على الأغلب . وقضت بقع الزيت على كثير من القشريات والطحالب بسبب تغطية