responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفقه ، البيئة نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 110


الصوتي مما يؤدي إلى ذلك عن طريق إحداث توتر عصبي لا يزول إلَّا بالابتعاد عن مصدر الضوضاء [1] . ومن طبيعة هذه التقلبات المزاجية أن تؤدي إلى الأرق واضطراب الجهاز الهضمي وارتفاع مستوى الكولسترول في الدم ، وعدم القدرة على التعبير عن المشاعر والأحاسيس بصفة مستمرة . وقد تؤدي الأصوات المزعجة إلى ارتخاء الرجل عن زوجته ارتخاء موقتا .
وفي بعض الأصوات العالية التي تسببها الموسيقى قد توجد هيجانا جنسيا في كلا الجنسين يؤثّر على صحّتهما العامّة .
وقد أشار القرآن الحكيم إلى ما يفعله الصوت بالإنسان إذا كانت الأصوات عالية جدا ، حيث قال سبحانه : * ( وأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيارِهِمْ جاثِمِينَ ) * [2] ، وقال سبحانه : * ( ولَمَّا جاءَ أَمْرُنا نَجَّيْنا شُعَيْباً والَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيارِهِمْ جاثِمِينَ ) * [3] ، وقال سبحانه : * ( فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ بِالْحَقِّ فَجَعَلْناهُمْ غُثاءً فَبُعْداً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ) * [4] ، وقال سبحانه في آيات أخرى : * ( فَكُلاًّ أَخَذْنا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنا عَلَيْهِ حاصِباً ومِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ ومِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنا بِهِ الأَرْضَ ومِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنا . ) * [5] ، وقال سبحانه : * ( فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ ) * [6] ، كما إن اللَّه سبحانه وتعالى هدّد الذين لا يعملون



[1] يقول الأطباء إنّ ثلاثة من كلّ أربع حالات من الأمراض العصبيّة والنفسيّة سببها الضوضاء . انظر كتاب إنّهم يقتلون البيئة ص 25 للدكتور ممدوح حامد عطية .
[2] سورة هود : الآية 67 . لأنّ الصوت العالي يحطَّم البنية الداخليّة للجزئية في الإنسان .
[3] سورة هود : الآية 94 .
[4] سورة المؤمنون : الآية 41 .
[5] سورة العنكبوت : الآية 40 .
[6] سورة الحجر : الآية 73 .

110

نام کتاب : الفقه ، البيئة نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست