responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفقه ، البيئة نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 111

إسم الكتاب : الفقه ، البيئة ( عدد الصفحات : 257)


بأوامره بصيحة في المستقبل ، حيث قال سبحانه : * ( ما يَنْظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً واحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وهُمْ يَخِصِّمُونَ . فَلا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً ولا إِلى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ ) * [1] ، وقال سبحانه : * ( يَجْعَلُونَ أَصابِعَهُمْ فِي آذانِهِمْ مِنَ الصَّواعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ . ) * [2] . وفي وصية لقمان لابنه : ( واقصد في مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير ) [3] ، فالحمار يرفع صوته فيزعج الآخرين ، كذلك الإنسان الذي يرفع صوته خلافا للموازين الطبيعية ، فهو أيضا يثير الإزعاج .
وتعيش البشرية اليوم في وسط دوامة من أصوات السيارات والقطارات والدراجات البخارية والسفن والمكبرات والمسجلات والإذاعات والتلفزيونات والطائرات وما أشبه ذلك .
وكان لهذه الضوضاء أثر كبير على آذان البشر ، بينما كان الخطيب في السابق يخطب على « 10 آلاف » إنسان ، كلهم يسمعونه ، في حين لا يسمع اليوم حتى ألف إنسان ذلك الصوت ، ويعود هذا لأسباب منها :
الأول : السلوك الخاطئ والعادات السيئة [4] .
الثاني : ضعف السمع الذي طرأ على الإنسان بسبب ضعف بنيته العامة من جهة والعيش في المدن التي تجعل الإنسان يستلم الأصوات القريبة منه فيعتاد



[1] سورة يس : الآية 49 - 50 .
[2] سورة البقرة : الآية 19 .
[3] الكافي ( أصول ) ج 2 ص 36 ح 1 .
[4] كما يفعله بعض سواق السيّارات والدراجات النارية ، فبدل أن يستخدم آلة التنبيه في السيّارة أو الدراجة النارية للتحذير انقلب استخدامها إلى أداة للهو والعبث ، مثلا يستعملها أصحابها لينادي بعضهم البعض أو عند ارتباك حركة المرور وكذا ما يفعله بعض العوام من رفع صوت المذياع أو التلفزيون ممّا يسبّب إيذاء الجيران والمارة .

111

نام کتاب : الفقه ، البيئة نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست