وكثيرا ما يؤثر التلوث الصوتي على إنتاج العاملين في المصانع والورش نظرا لما يسببه لهم من حالات الصداع وعدم القدرة على التركيز ، أو من الانفعالات الزائدة أو العصبية . وقد أجرت إحدى الشركات الأمريكية دراسة مقارنة استغرقت عاما كاملا ، وكان الهدف من إجرائها هو التعرف على تأثير الضوضاء على مقدرة الإنسان وكفاءته في إنجاز الأعمال الذهنية ، وقد تبيّن من هذه الدراسة إن الكفاءة تقلّ في ظروف جوّ العمل الصاخب عنها في حالة وجود مستوى منخفض من الضوضاء ، وبعد أن قامت هذه الشركة باستخدام عوازل للجدران لامتصاص الصوت ، توصلت إلى النتائج التالية : أولا : انخفاض معدل الأخطاء الحسابية بنسبة 52 % . الثاني : انخفاض معدل الأخطاء في النسخ على الآلة الكاتبة بنسبة 29 % . الثالث : انخفاض معدل التغيّب عن العمل بسبب الأحوال المرضية بنسبة 27 % . وقد قال عالم غربي إنّ كفاءة النسّاجين قد ازدادت بمعدل 12 % في الإنتاج عند ما وضعوا سدّادات الأذن . فالتلوث بالصوت قد يكون له تأثير اقتصادي وقد يكون له تأثير صحي . ومن هنا يشكو كثير من الناس التقلَّب المزاجي في العصر الحديث ، حيث يتعرّضون للضوضاء بصورة مستمرة . والمراد بالتقلب المزاجي هو الشعور بالفرح ثم الشعور بالضيق بطريقة مفاجأة أو بالعكس ، فإنّ التلوث