responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفقه ، البيئة نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 108


والأصوات المرتفعة لها تأثير ضار على الغدد الصمّاء [1] وعلى الدورة الدموية ، فتجعل الشعيرات الدموية تتقلَّص ، كما أنها تحدث ذبذبات في الجلد ، وربما أحدثت تغييرات في نشاط الأنسجة ، كما وتزيد من معدل الضغط الدموي عن طريق إثارة مركز انقباض الأوعية الدموية في المخ .
أقول : ولعل هذا هو أحد العوامل المؤدية إلى زيادة نسبة مرضى ضغط الدم بين سكان المجتمعات الصناعية ، بينما نجد عدم وجود هذا العائق في المجتمعات الريفية والبدائية .
ويعرّف العلماء التلوث الصوتي بأنه التغيّر المستمر في إشكال حركة الموجات الصوتية بحيث تتجاوز شدة الصوت المعدّل الطبيعي المسموح له بالأذن من قبل العلماء بالتقاطه وتوصيله إلى الجهاز العصبي . إذ تتراوح ذبذبة صوت الإنسان بين قرابة ألفين ذبذبة في الثانية ، بينما نلاحظ إن الآلات الموسيقية تعطي ذبذبة تتراوح بين « 8 آلاف » ذبذبة في الثانية ، وكثير من الطيور والحشرات قد ترتفع حدة أصواتها إلى أعلى من ذلك بكثير ، فقد تصل إلى « 100 ألف » ذبذبة في الثانية [2] .



[1] الغدد الصمّاء : الغدد التي تفرز الهرمونات ، فإن الأصوات العالية تسبب اضطرابا في إفراز كمية الهرمونات ، والذي يعمل بدوره على عدم انتظام ضربات القلب وانقباض الأوعية الدموية ، ويسبب كذلك في ارتفاع مستوى الكولسترول الذي يؤدي بدوره إلى ارتفاع في ضغط الدم وتصلب الشرايين والشعور بالصداع المستمر .
[2] يتراوح سماع الإنسان للأصوات بين عشرين ذبذبة وعشرين ألف ذبذبة في الثانية ، وإن أقلّ من ذلك أو أكثر لا يسمعه الإنسان ، وكلّ شيء في الكون له قابليّة محددة لتحمّل الأصوات . مثلا الزجاج يتكسّر بالصوت إذا بلغت ذبذبة الصوت 1100 في الثانية الواحدة ، وهذا ما يفسّر لنا تحطم الزجاج عند ما تخترق الطائرات العسكريّة الحاجز الصوتي . وإنّ مقياس التلوّث الصوتي يقاس ب « ديسيبل » وإنّ درجة سبعين ديسيبل تسبّب اضطرابا للإنسان وإنّ تسعين ديسيبل تؤثّر على أعضاء الجسم . علما إنّ درجة التلوّث الصوتي في بعض عواصم الدول العربية كالقاهرة والرياض والكويت بين 70 - 92 ديسيبل ، وفي بعض المدن الأمريكية والأوربية بين 90 - 95 ديسيبل .

108

نام کتاب : الفقه ، البيئة نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست