أدلة السنة أما الروايات التي وردت في الضرر ، فهي تفوق الأربعين كما ذكر ذلك بعض أهل الخبرة ، ولا فرق في جهة ما نحن بصددها بين أن تكون الرواية ( لا ضرر ولا ضرار ) فقط أو ( لا ضرر ولا ضرار على المؤمن ) أو ( لا ضرر ولا ضرار في الإسلام ) [1] . وإن كانت بعض الخصوصيات تختلف لاختلاف الألفاظ . والضرار مصدر باب المفاعلة بأن يضرّ هذا هذا وأن يضرّ هذا هذا - مثل - رجلان يجردان السيف على بعضهما البعض ويخرج من ذلك الجزاء حسب قوله سبحانه : * ( فَمَنِ اعْتَدى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدى
[1] وقد نقل صاحب الإيضاح التواتر على هذه الروايات وهي مستفيضة ، وقد بحث الفقهاء هذه الروايات في ثلاثة جهات ، السند والمتن والمفردات ، وقد وردت هذه الروايات بثلاث صور ، فبعضها مطلَّقة ، وهي معظم الروايات ، وبعضها مقيّدة بقيد ( في الإسلام ) ذكرها الفقيه ج 4 ص 243 ح 777 ، والتذكرة ومجمع البحرين والوسائل في الإرث ج 17 ص 376 ح 1 ، والغوالي ج 1 ص 383 . وواحدة مقيّدة بقيد ( على المؤمن ) وهي رواية الإمام الباقر عليه السلام في قصّة سمرة بن جندب أنظر الكافي ( فروع ) : ج 5 ص 294 ح 8 ، والوسائل ج 17 ص 341 ح 3 ب 12 وكتاب قاعدة لا ضرر ولا ضرار لشيخ الشريعة الأصفهاني « قدس سره » وقد وردت هذه القاعدة من طرق العامة في سنن ابن ماجة ج 2 ص 784 ح 234 ومسند أحمد بن حنبل ج 1 ص 313 و ج 5 ص 327 . وللتفصيل عن قاعدة لا ضرر ولا ضرار نخيل القارئ إلى مراجعة كتاب بيان الأصول ج 5 قاعدة لا ضرر ولا ضرار ، لآية اللَّه السيد صادق الشيرازي « دام ظلَّه » .