responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفقه ، البيئة نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 199


والتلوث الناجم عن حركة مرور السيارات في المدن المزدحمة يؤدي إلى زيادة تركيزه وتزيد نسبة هذا إلغاز في المدن خصوصا المدن الصناعية المزدحمة بالآليات والسيارات وما أشبه ذلك .
والأوزون ذو فعالية عالية في إبادة الجراثيم وقتل البكتيريا والفيروسات والطفيليات الضارة ، ولهذا السبب فإن عدة من الدول تفضّل استخدامه في معالجة مياه الشرب والمياه الصناعية ومياه المجاري وفي تعليب الأسماك وتعقيم المأكولات . إلَّا أن زيادة نسبة هذا إلغاز عن الحدّ المقرّر حسب التقدير الإلهي تحوله إلى عامل ضارّ ومتلف حيث أنه يسبب في تدمير الحياة بشتى صورها ، وفي الوقت نفسه الذي يتولَّد فيه غاز الأوزون في الغلاف الجوي ، فإنه يتعرّض أيضا لعملية تدمير طبيعية نتيجة لامتصاصه للأشعة فوق البنفسجية التي ترد إلينا من الفضاء فإن إخلال أي توازن في الأرض وبأجوائها يسبب اختلالا في الأحياء وغير الأحياء ، ولقد قال سبحانه : * ( والأَرْضَ مَدَدْناها وأَلْقَيْنا فِيها رَواسِيَ وأَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ ) * [1] .
والأوزون كما أنه يسرع تكونه يسرع زواله أيضا ، وقد أدى الاختلال الصناعي إلى نشوء مشكلة الثقب الأوزوني فوق منطقة القارة القطبية الجنوبية [2] . أما الشمس فهي ترسل أشعتها ، وترسل نوعا من الأشعة فوق



[1] سورة الحجر : الآية 19 .
[2] ففي بداية الربيع القطبي من كلّ عام يهبط الأوزون وقد وصل إلى 50 % بين أعوام 1979 - 1985 م وفي عام 1989 م أصبح ثقب الأوزون يغطي حوالي 19 مليون كيلومتر مربع أي ما يعادل 7 . 5 % من مساحة نصف الكرة الجنوبية ، وإن الثقب الأوزوني ينتج عن زيادة ذرّات الكلور في طبقة الاستراتوسفير ، وإنّ ذرّات الكلور تنتج عن تحلَّل جزئيّات الكلور وفلورو كربون الناتجة عن الأنشطة الصناعية والتي تستخدم في تصنيع رقائق الكمبيوتر وفي صناعة الرغوة في الكرتونات البلاستيكيّة وفي تجهيزات التبريد وتكييف الهواء وفي علب الرش بالايروسول . وتتحطم هذه الذرات تحت تأثير أشعة الشمس فوق البنفسجية وتحرر ذرات الكلور الحر ثم تتحد مع الأوزون وذرات الأوكسجين المنفردة ويتكون من هذا الاتحاد تحول الأوزون إلى جزئيات أوكسجين وتتحرر ذرات الكلور ثانية لتكرر هذا الاتحاد من جديد . وبناء على هذا فإن ذرة الكلور الواحدة يمكن أن تحطم مئات الآلاف من جزئيات الأوزون .

199

نام کتاب : الفقه ، البيئة نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 199
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست