البنفسجية ، وهذه الأشعة تستطيع إذا ما وصلت إلى الأرض أن تقتل الكائنات الحيّة من بشر ونبات وحيوان . ويقوم الأوزون الموجود في طبقة الغلاف الجوّي بحجب تلك الأشعة ومنعها من الوصول إلينا ، ويقوم الغلاف الجوي بامتصاصها ، وبذلك يحول دون تدفقها صوب سطح الأرض ويتسلل مقدار قليل جدا من هذه الأشعة ليساعد على تكوين فيتامين « دي » . واكتشف جماعة من العلماء أنه انخفضت نسبة هذا إلغاز « 40 % » فوق خليج هالي ، وأنه امتدّت في ارتفاعها مسافة تتراوح بين « 12 - 24 » كيلومترا تقريبا ، طاغية بذلك على قسم كبير من الجزء الأسفل . ومعنى ذلك وجود ثقب أوزوني أي إنّ كثافة غاز الأوزون أصبحت منخفضة جدا عمّا يجب أن تكون عليه . وقد أوضح العلماء : أنّ هناك عددا كبيرا من الملوثات التي أدّت إلى استنزاف الأوزون ، ومن أهم هذه الملوثات : أولا : أكاسيد النيتروجين التي تنطلق من الأسمدة الآزوتية ، ومن الطائرات التي تسير بسرعة أكبر من سرعة الصوت وعلى الخصوص الكونكورد [1] ، ومن التفجيرات النووية ، كما وتنطلق هذه الأكاسيد أيضا بسبب حرق الوقود الصلب المستخدم في إطلاق مركبات الفضاء .
[1] فعند ملامسة أكاسيد النيتروجين لطبقة الأوزون يحدث بينهما تفاعل كيمياوي يؤدّي إلى تفكّك جزئيات الأوزون وتتحوّل إلى جزئيات الأوكسجين .