responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفقه ، البيئة نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 198


ب « تروبوسفير » وهي الطبقة اللصيقة بسطح الأرض وتعيش في وسط هذه الطبقة جميع الأحياء الأرضية ، وتحدث فيها أغلب الظواهر الجوية مثل تكون السحب والضباب والعواصف والرياح والثلوج والمطر .
وتوجد طبقة ثانية تعرف ب « الأستراتوسفير » وفي هذه الطبقة يوجد غاز الأوزون بنسبة ضئيلة جدا تتراوح بين « 10 - 30 » جزء من كل مليون جزء من الهواء ، ويتغير تركيز الأوزون بتأثير كبير كلَّما ارتفعنا عن سطح البحر ، ورغم أن سمك طبقة « الأستراتوسفير » تصل إلى عشرات الكيلومترات إلَّا أن عدد ما بها من جزئيات الأوزون لا يتجاوز عدد جزئيات الهواء الموجود في طبقة سمكها ثلاث مليمترات من الهواء الذي نتنفّسه على سطح الأرض ، وذلك نظرا للانخفاض الشديد للضغط في طبقات الجوّ الأعلى ، فنستطيع أن نتخيل طبقة الأوزون كبالونة هائلة تحيط بالكرة الأرضية على ارتفاع « 30 كيلومترا » .
وغاز الأوزون سامّ للإنسان وللحيوان والنبات على السواء وهو أكثر سميّة من مختلف الغازات [1] .



[1] غاز الأوزون أزرق اللون وباهت وله رائحة مميّزة وحادّة ، ورمزه O 3 وينتج طبيعيا عن طريق التفريغ الكهربائي ، أو اصطناعي عن طريق الأجهزة الكهربائية العالية الفولتية وعن طريق التفاعلات الكيماوية لضوء الشمس مع التلوّث ، ويتكون الأوزون من اتحاد ذرات الأوكسجين مع جزئيات الأوكسجين أي عند ما يصطدم الإشعاع فوق البنفسجي المنبعث من الشمس مع جزئيات الأوكسجين في أعلى الغلاف الجوي ، حيث يقوم فوتون ضوئي بشطر جزئي الأوكسجين إلى ذرتي أوكسجين عاليتي النشاط تقوم كل واحدة منهما بشكل سريع بالاتحاد مع جزء آخر الأوكسجين لتشكل الأوزون O 3 ، ويقوم هذا إلغاز بامتصاص الأشعة فوق البنفسجية ويتحلل إلى O 2 و O ومن ثم تعود لتشكل من جديد O 3 مع جزء أوكسجين آخر ، وهكذا دواليك إلى أن تصطدم ذرتان حرتان من الأوكسجين مصادفة لتشكل O 2 . ومعيار الأوزون هو 12 % جزء من إلغاز في كلّ مليون جزء من الهواء كحدّ أدنى للتعرّض ، فلا يجوز تجاوزه .

198

نام کتاب : الفقه ، البيئة نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 198
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست