التلوث بالأدوية مسألة : من المشاكل التي يواجهها الإنسان في هذا العصر ، مشكلة التلوث بالأدوية الكيماوية وما أشبه ذلك ، فهذه الأدوية لها مضاعفات وآثار جانبية خطيرة . ومن هذه الأدوية الملوّثة المهدّئات المنتشرة اليوم في أرجاء العالم والتي يزداد تعلق الإنسان بها عند تفاقم المشاكل الاقتصادية والسياسية والطبيعية كالفقر والزلازل والفيضانات والحروب وما شابه ذلك . وقد ذكر العلماء إضرارا كبيرة ل « الفاليوم » ، حيث يستعمل منها الناس مليارات الأقراص سنويا ، فلهذا الدواء المهدئ آثار وخيمة ومدمرة ، فهو يبعث على الكآبة الشديدة ، ويبعث على الانطواء والرغبة الشديدة للانتحار ، وربما أوجد العنة والبله وما شابه ذلك . وقد أجرى فريق من الأطباء عدة تجارب على فئران المعامل ، وتبيّن لهم أن الفئران التي تعرضت لعقار « الفاليوم » قد ظهرت فيها أورام سرطانية . وفي دراسة أخرى للأطباء عن سرطان الثدي عند النساء ، تبيّن أن غالبية النساء اللاتي أصبن بهذا المرض كنّ يتعاطين « الفاليوم » وغيره من المهدئات ، وعند فحص حالتهن ظهر أن الإصابة بالسرطان كانت متقدمة ، وأرجعت الدراسات ذلك إلى القلق الشديد الذي يعتري المرضى والحوامل والذي يدفعهنّ إلى مضاعفة استعمال العقار عند اكتشافهن الإصابة