الشمس ، وتنزل الأبخرة بصورة مطر وعلى شكل ضباب وما أشبه ذلك إلى الأرض والمحاصيل والإنسان والحيوان . ومنذ أكثر من نصف قرن حيث وجد النفط في إيران قبل « 90 » سنة صار موضوع التلوث الناجم عن النفط موضع اهتمام عالمي ، إلَّا أنّه في الفترة الأخيرة حين احتلال صدام للكويت دقّت الأجراس ، في أخطر كإرثه بيئية عرفتها البشرية على مدى التأريخ ، فإن صدام الذي لا يؤمن باللَّه واليوم الآخر ولا يعتني بمصير نفسه فضلا عن مصير شعبه كما قال سبحانه : * ( نَسُوا الله فَأَنْساهُمْ أَنْفُسَهُمْ ) * [1] ، استعمل كل قواه وإمكانياته المتزايدة التي سرقها من الشعب العراقي المضطهد واستعملها في هذه الكارثة ، فعمد صدام بتسريب نفطه إلى مياه الخليج ، كما قام بتدمير وإشعال النيران في « 732 » بئرا بتروليا من الآبار المواجدة في الكويت . لهذا السبب استنفر العالم إمكاناته لمواجهة هذه المخاطر ، حيث اكتشفت البشرية خطورة ما يحدث على صعيد التلوث ، إذ من المحتمل أن تتعرض المسطحات المائية من انهار وبحار وبحيرات ومحيطات إلى تلوث ومن عدة طرق : الأول : قيام بعض ناقلات النفط بتفريغ محتويات صهاريجها من المخلَّفات البتروليّة في مياه البحار عند غياب الرقابة الدولية والقانون الدؤلي وعند الغفلة عن اللَّه سبحانه وتعالى الذي حرّم الضرر والإضرار والإفساد والفساد . وتنتقل المواد النفطية هذه إلى السواحل ، مسببة تلوث البيئة الساحلية ومؤثرة في الأحياء الموجودة في السواحل ، ومؤثرة على مياه الشرب ، حيث