responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفقه ، البيئة نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 119


الجوي الغازات والجزئيات ، وقد ظل حجم البحار في تكوينها مستقرا لفترات طويلة من خلال توازن الدورات الأرضية الكيماوية المختلفة ، غير أن نشاطات الإنسان سواء في البرّ أو البحر أحدثت بعض الاختلال في هذا التوازن وغيرت من تركيبة مياه البحر . ويظهر ذلك بشكل ملموس في المناطق الساحلية القريبة من الشواطئ باعتبارها من أكثر مناطق الأرض استخداما فيعيش حوالي « 60 % » من سكان العالم أو زهاء « 3 مليارات » نسمة على السواحل أو على مسافة « 100 كيلومتر » من الخط الساحلي . وتمثل المناطق الساحلية مواقع لصناعات كبيرة وتستخدم بصورة مكثفة للترفيه وتعتبر المرافئ الأساس الذي تعتمد عليه التجارة الدولية ، وتضم المناطق الساحلية الكثير من أنواع النظم الحيوية للحياة البحرية والبشرية ومن أكثر النظم إنتاجية المستنقعات المالحة ، ومصبات الأنهار والشعب المرجانية وتأتي نسبة « 95 % » من المحصول السمكي العالمي من المناطق القريبة من الشواطئ . وقد تبدو البحار المفتوحة وكأنها لم تتأثر بعد بالرغم من إجراء بعض التحسينات في أماكن مختلفة ونشاطات الإنسان إلَّا أنّ البيئة البحرية في المناطق الساحلية والبحار المغلقة وشبه المغلقة تعاني التدهور طوال العقدين الماضيين وتتمثل أعراض هذا التدهور في انتشار وتكاثر الطحالب وشحوب لون الشعب المرجانية وبحور الأوبئة والتلوث بالنفط وتدني الموارد من الأغذية البحرية كمّا وكيفا وذلك أثر على الأسماك والإنسان والطيور والنباتات تأثيرا كبيرا .
ويعدّ التلوث البيئي واحدا من أكثر أنواع التلوث شيوعا في الحال الحاضر حيث النفط المتوفّر وهو من أشدها خطرا على البيئة بوجه عام والحياة المائية بوجه خاص ، لأن التلوث بالنفط لا يوجب تلوث البحار ومن فيها ومن عليها فقط ، وإنّما فوق ذلك بحيث أن البخار يتصاعد نتيجة لأشعة

119

نام کتاب : الفقه ، البيئة نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست