responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفردوس الأعلى نویسنده : الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 94


والكاشف عن الرضا : اما القول مع العلم الصريح أو شاهد الحال أو الفحوى بداهة ان الرضا حالة من أحوال النفس التي لا تحس إلا بواسطة كاشف يكشف عنها أو أمارة تدل عليها كسائر أوصاف النفس القائمة بها من الحزن والفرح والانقباض والانبساط كالملكات مثل الشجاعة والجبن التي لا تعرف إلا بكواشفها . والكاشف عن الرضا اما القول الصريح . وهو أقواها وأدلها أو شاهد الحال مثل من يفتح بابه ويتلقى الداخلين عليه بالبشر والبشاشة أو الفحوى وهي الأولوية مثل ان يأذن لغير العبد أو الولد من جهة المولى والوالد فيكشف ذلك عن أذنه لهما بطريق أولى واعتبار تحقق الرضا بأحد هذه الكواشف على سبيل منع الخلو في صحة التصرف بمال الغير وحرمه بدونه مما لا كلام فيه .
نعم يظهر من كلمات أكثر العلماء جواز الصلاة والمكث في الأراضي الواسعة والوضوء والشرب من الأنهار الكبيرة .
وقد استمرت السيرة المستمرة الشائعة على تلك التصرفات من دون حاجة إلى احراز رضا المالك أو أذنه بل تجد عامة المسلمين يصلون ويمرون في تلك الأراضي التي يعلمون بان لها مالكاً مخصوصاً ويتوضؤون ويشربون من تلك الأنهار ولا يخطر ببال أحدهم رضا المالك وعدمه وإذا خطر ببال أحدهم لا يعتني ولا يتوقف عن أكثر انحاء التصرفات كالنزول والتظليل وضرب الخيام إلى غير ذلك ، وقد اختلفت كلمات الاعلام في مدرك ذلك ووجه صحته مع قضاء تلك القاعدة المحكمة شرعاً وعقلاً بحرمته وفساد العبادة معه فعن صاحب المستند [1] على ما يخطر ببالي انه



[1] المولى احمد بن العلامة المولى مهدي النراقي العلامة الفقيه العارف الجامع للمعقول والمنقول من أعاظم الفقهاء ومشاهيرهم في القرن الثالث عشر صاحب المؤلفات الثمينة في مختلف العلوم منها مستند الشيعة في الفقه ومعراج السعادة بالفارسية في الأخلاق وعوائد الأيام والخزائن وغير ذلك وقد نسج في الخزائن على منوال والده في كتابه مشكلات العلوم ولم يكن ( قدس سرّه ) فقيهاً محصا بل كان له إلماما بالفنون وله في الأدب والشعر والتأريخ والرد على الأديان الباطلة خطوات شاسعة وديوان شعر بالفارسية يسمى ( طاقديس ) وقد برز إلى عالم المطبوعات وهو غير ديوانه الفارسي الكبير انظر إلى فهرست مؤلفاته في ( ريحانة الأدب بالفارسية ) لأستاذنا العلامة ميرزا محمد على المدرس التبريزي ج 4 184 ط طهران ويروى عنه تلميذه الشيخ الإمام الأنصاري ( قده ) ورأيت نسخة إجازة روايته له بأصفهان عند بعض الأصدقاء . ويروى الشيخ المترجم له عن العلامة الطباطبائي بحر العلوم وعن والده العلامة الشهير وعن الشيخ الأكبر كاشف الغطاء وعن العلامة المتبحر ميرزا محمد مهدي الشهرستاني كما ان جدنا العالم الرباني ميرزا محمد مهدي القاضي الطباطبائي المتوفي ( 1241 ) ه‌ أيضاً يروى عن أستاذه وسميه ميرزا الشهرستاني المذكور . توفي المترجم له سنة ( 1244 ) ه‌ ودفن بالنجف الأشر في الصحن الشريف العلوي . و ( نراق ) بفتح النون كما هو المشهور في الألسنة وقيل : بكسرها كعراق قرية من قرى بلدة كاشان بإيران تبعد عنها عشرة فراسخ . القاضي الطباطبائي

94

نام کتاب : الفردوس الأعلى نویسنده : الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست