( السؤال الثاني ) هل القرآن دال على كون آدم أبا البشر ، وأول خليقة من هذا النوع أم لا ؟ . ، وعلى فرض كون آدم أول مخلوق من النوع الإنساني فكيف التناسل بين أولاده ؟ . ( الجواب ) جميع الآيات الكريمة في هذا الموضوع صريحة في ان آدم خلق من تراب وتكون بالخلق الفجائي ، وان ينبوع الحياة الأزلي نفخ فيه نسمة الحياة ، وهو حي مستحدث من جماد بالحق الصراح عند أرباب الفلسفة العالية ان الروح في سائر الأجسام الحية هي جسمانية الحدوث روحانية البقاء فآدم الذي نوَّه عنه القرآن الكريم هو الأب الأعلى لهذا النوع الموجود على هذه البسيطة وكلهم من نسله ولكن ليس في القرآن ولا الأحاديث ما يدل على انه الأول من هذا النوع بل في الكتاب والحديث ما يدل على خلاف ذلك ففي تفسير قوله تعالى : [ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ ] [1] وردت عدة اخبار عن الصادقين - سلام الله عليهم - مضمونها ، أو نصها تقريباً . . . ( تحسبون انه ليس غير آدمكم هذا بلى ان الله سبحانه خلق الف الف آدم وألف الف عالم قبل هذا ، ويخلق بعد انقراض هذا العالم ودخول أهل الجنة جنتهم ، وأهل الجحيم جحيمهم الف الف آدم وألف الف عالم ) ، وتجد معظم هذه الأخبار في كتاب « الخصال » للصدوق أعلى الله مقامه وصريح هذه الأخبار انّ هناك ما لا يحصى من الآدميين والعوالم وهو الموافق