responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفردوس الأعلى نویسنده : الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 70


لعدم تناهي قدرته تعالى وان يده مبسوطتان ، وان فيضه ما زال ولا يزال ولا ينقطع في حال من الحوال ، وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا - اما كيفية التناسل في بدء هذا الدور أعني دور آدمنا هذا الذي نحن من نسله فلها حسب ما ورد في بعض الآثار والأخبار طريقتان :
الأولى : ولعلها الأصح ان حواء كانت تلد توأماً كل بطن ذكر وأنثى فكان يزوج الذكر من هذا البطن من الأنثى من البطن الآخر وهكذا والأشكال انه كيف يزوّج الأخت من أخيها ولو من بطن آخر ، وإنه لا يخرج عن كونه زنا وبذات المحارم مدفوع بأنّ الزنا ليس إلا مخالفة القوانين المشروعة ، والنواميس المقررة من المشرّع الحكيم ، وحيث انّ في بدء الخليقة لا يمكن التناسل إلا بهذا الوضع أجازه الشرع في وقته لوجود المقتضى وعدم المانع ثم لما تكثر النسل ، ومسّت الحاجة إلى حفظ الأنساب وتميّز الأسر والأرحام ، وحفظ النظام العائلي ، وحصل المانع من تزوّج الأخ بأخته وأمثال ذلك مما تضيع فيه العائلة وتهد دعائم الأسر ولا يتميز الأخ من الابن والأخت من البنت لذلك وضع الشارع قوانين للزواج يصون النسل عن الاختلاط والامتزاج وهذا المحذور لم يكن في بدء الخليقة يوم كانت أسرة آدم وحوّاء نفراً معدوداً .
الثانية : ما في بعض الأخبار من ان الله جل شأنه انزل حوريتين فتزوجهما ولد آدم فكان النسل منهما ، ولعل المراد من الحوريتين امرأتين بقيتا من السلائل البشرية المتقدمة على آدمنا هذا ، وعلى كلّ حال فلا يلازم الزنا ، ولا مخالفة حرمة نكاح المحارم .

70

نام کتاب : الفردوس الأعلى نویسنده : الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست