شيء رقيباً وعلى كل شيء حسيباً وان لكل أجل كتاباً وانه لا بد لك يا قيس من قرين يدفن معك وهو حي وتدفن معه وأنت ميت فان كان كريماً أكرمك وان كان لئيماً أسلمك ثم لا يحشر إلا معك ولا تحشر إلا معه ولا تسأل إلا عنه فلا تجعله إلا صالحاً فإنه ان أنست به وان فسد لا تستوحش إلا منه وهو عملك . فقلت يا نبي الله أحب أن يكون هذا الكلام في أبيات من الشعر تفتخر به على من يلينا من العرب وندخره فأمر النبي من يأتيه بحسان فاستبان لي القول قبل مجيئه فقلت : تخير خليطاً من فعالك انما * قرين الفتى في القبر ما كان يفعل ولا بد بعد الموت من ان تعده * ليوم ينادى المرء فيه فيقبل فان تكٌ مشغولاً بشيء فلا تكنج * بغير الذي يرضى به الله تشغل فلن يصحب الانسان من بعد موته * وفي قبره إلا الذي كان يعمل ثم ان الشيخ البهائي رضوان الله عليه ختم كتابه « الأربعين » بفائدة جليلة فقال : « ختام » ما ورد في بعض أحاديث أصحابنا رضي الله عنهم من ان الأشباح التي تتعلق بها النفوس ما دامت في عالم البرزخ ليست بأجسام وانهم يجلسون حلقاً حلقاً على صور أجسادهم العنصرية يتحدثون وتنعمون بالأكل والشرب وانهم ربما يكونون في الهواء بين الأرض والسماء يتعارفون في الجوّ ويتلاقون وأمثال ذلك مما يدل على نفي الجسمية واثبات بعض لوازمها على ما هو منقول في الكافي وغيره عن أمير المؤمنين والأئمة من أولاده ( عليهم السّلام ) يعطي ان تلك الأشباح ليست في كثافة الماديات ولا في لطافة المجردات بل هي ذوات جهتين