حامله ان يعجّله ، ثم وصف سلام الله عليه مجيء الملكين في القبر وسؤالهما وقولهما له ثبتك الله فيما تحب وترضى ، ثم يفسحان له في قبره مدّ بصره ويفتحان له باباً إلى الجنة ويقولون له : نم قرير العين نوم الشاب الناعم فان الله يقول : أصحاب الجنة يومئذ خير مستقراً وأحسن مقيلاً وإذا كان لربه عدواً فإنه يأتيه أقبح من خلق الله زياً وأنتنه ريحاً فيقول : ابشر بنزل من حميم وتصلية جحيم وانه ليعرف غاسله ويناشد حامله ان يحبسوه ، وفي خبر الصادق ( عليه السّلام ) فيقول له : يا عبد الله من أنت ؟ فما رأيت شيئاً أقبح منك فيقول : أنا عملك السيء الذي كنت تعمله ورأيك الخبيث إلى ان قال : ثم يفتحان له باباً إلى النار ويقولان له نم بشرّ حال ويسلط الله حيات الأرض وعقاربها وهوامها فتنهشه حتى يبعثه الله من قبره أعاذنا الله من كل ذلك ، وسلك بنا إلى رضوانه انجح المسال ومثل هذا الحديث المستفيض نقله عند الفريقين عن قيس بن عاصم قال : وفدت مع جماعة من بني تميم على النبي ( ص ) فقلت يا نبي الله عظنا موعظة ننتفع بها فأنا قوم نغير أو ( نعبر ) في البرية فقال رسول الله : يا قيس ان مع العز ذلاً وان مع الحياة موتاً وان مع الدنيا آخرة وان لكل