responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفردوس الأعلى نویسنده : الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 277


انعقد الاجماع والضرورة على نفيه انتهى ، ومن المؤسف صدور مثل هذا الكلام من أمثال هؤلاء الاعلام ولكن ليت من لا يعرف شيئاً لا يتدخل فيه وما أشد الخطأ والخطل بقوله : ( التناسخ لم يقم دليل عقلي على امتناعه ) ثم التمسك لابطاله بالأدلة السمعية كالاجماع وضرورة الدين التي لا مجال لها في القضايا العقلية بل والعقلية المحضة كالتناسخ وتجسم الروح الذي هو من قبيل الجمع بين الضدين بل النقيضين وأين المجرد من المادي والمحسوس من المعقول والبسيط من المركب ثم أي برهان عقلي أقوى من ان النفس التي تدرجت من القوة المحضة في الجنين إلى ان تكاملت فعلياتها إلى الكهولة وبلغ العقل أشده في الأربعين فالخمسين وهكذا وتستحيل ان ترجع القهقرى فتعود قوة محضة في جسم جنين آخر فان ما بالقوة يقع في صراط الحركة كما عرفت وينتهي إلى الفعلية ولكن ما هو بالفعل يستحيل ان يعود إلى ما بالقوة فالبرهان والوجدان شاهدان عدلان على بطلان التناسخ مضافاً إلى أدلة أخرى لا مجال لسردها فلا حاجة إلى الاجماع وغيره في ابطاله بل ذلك لا يجدي شيئاً في نقير أو فتيل ولا غرابة إذا غرب مثل هذا عن مثل شيخنا المجلسي طاب ثراه فإنه من المتخصصين بعلم المنقول لا المعقول ولكن الغريب جداً ان يشتبه الأمر على مثل شيخنا البهائي ( قده ) وهو من المتضلعين في المباحث العقلية قال في كتابه ( الأربعين ) ( وهم وتنبيه ) قد يتوهم ان القول بتعلق الأرواح يعد مفارقة أبدانها العنصرية بأشباح أخرى كما دلت عليه تلك الأحاديث قول بالتناسخ وهذا توهم سخيف ولأن التناسخ الذي أطبق المسلمون على

277

نام کتاب : الفردوس الأعلى نویسنده : الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 277
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست