بطلانه هو تعلق الأرواح بعد خراب أجسامها بأجسام أخر في هذا العالم اما عنصرية كما يزعمه بعضهم ويقسمه إلى النسخ والمسخ والفسخ والرسخ أو فلكية ابتداء أو بعد ترددها في الأبدان العنصرية على اختلاف آرائهم الواهية المفصلة في محلها ، واما القول بتعلقها في عالم آخر بأبدان مثالية مدة البرزخ إلى ان تقوم قيامتها الكبرى فتعود إلى أبدانها الأولية بإذن مبدعها اما بجمع اجزائها المتشتتة أو بايجادها من كتم العدم كما أنشأها أول مرة فليس من التناسخ في شيء أو ان تسميته تناسخاً فلا مشاحة في التسمية إذا اختلف المسمى . وليس انكارنا على التناسخية وحكمنا بكفرهم وحكمنا بكفرهم لمجرد قولهم بانتقال الروح من بدن إلى آخر فان المعاد الجسماني كذلك عند كثير من المسلمين بل لقولهم بقدم النفوس وترددها في أجسام هذا العالم وانكارهم المعاد الجسماني انتهى ولعمر الحق ان عجبي لا يتناهى من قوله ان المعاد الجسماني كذلك عند كثير من أهل الإسلام أي انه عبارة عن انتقال الروح من بدن إلى آخر وهل الباطل إلا هذا ولا ينبغي نسبة ذلك إلى أحد من المسلمين بل المتسالم عندهم عودها وانتقالها إلى بدنها الأول لا إلى بدن آخر وكيف كان فلا شيء من الأبدان المثالية البرزخية ولا العنصرية الأخروية التي تعود يوم القيامة أبدان أخرى بل هي تلك الأبدان التي نشأت من جرثومة الحياة الأولى والتي منها تكونت الروح وأخذت تنمو مع البدن المثالي والعنصري على ما سبق توضيحه بأقوى بيان وأجلى برهان وفي المعاد لم يحصل بدن جديد ولا روح جديدة وانما هو اختلاف في نحوي التعلق والاتصال كاختلاف تعلق