الروح إلى بدنها الذي فارقته لا إلى بدن آخر أو عوده هو إليها ، فكم من الفرق بين الأمرين ولذا ينكر التناسخيون الدار الأخرى والحياة الثانية فلا مبدأ ولا معاد ولا حساب ولا كتاب ولا ثواب ولا عقاب بل كل جزاء من خير أو شر هو في هذه الحياة الدنيا ومن هنا اجمع أرباب الأديان على بطلان التناسخ تماماً لأنه يصادم الأديان تماماً ثم إذا أحطت علماً بما ذكرناه يظهر لك الخلل فيما ذكره المجلسي ( ره ) في المجلد الثالث من البحار في ( فذلكة له ) حيث يقول : فالمراد بالقبر في أكثر الأخبار ما يكون الروح فيه في عالم البرزخ وهذا يتم على تجسم الروح وتجرده وان كان يمكن تصحيح بعض الأخبار بالقول بتجسم الروح أيضاً بدون الأجساد المثالية ، ولكن مع ورود الأجساد المثالية في الأخبار المعتبرة لا محيص عن القول بها وليس هذا من التناسخ الباطل في شيء إذ التناسخ لم يقم دليل عقلي على امتناعه إذ ان أكثرها عليلة مدخولة والعمدة في نفيه ضرورة الدين واجماع المسلمين وهذا غير داخل فيما