بالماء والزبد من اللبن إذا مخض فيجمع تراب كل قالب إلى قالبه ينتقل بأذن الله القادر إلى حيث الروح فتعود الصور بأذن المصور كهيآتها وتلج الروح فيها فأذن قد استوى لا ينكر من نفسه شيء انتهى ما أردنا نقله من هذا الخبر الشريف ولو أردنا شرح هذه الكلمات النيرة وتفسير كل جملة كما هو حقه اقتضى ذلك تأليف رسالة مستقلة ولكن نعلق على بعضها رسالة اجمالية تكون مفتاحاً لرتاجها وذبالة لسراجها . قوله ( عليه السّلام ) : الروح مقيمة في مكانها وحيث انها من المجردات والتجرد فوق الزمان والمكان أي ليس للمجرد زمان ولا مكان فلعل المراد من كونها مقيمة في مكانها وقوفها عن الحركة لوصولها إلى الغاية التي تحصلت لها